روسيا: قرار ألمانيا بإرسال دبابات "ليوبارد" إلى أوكرانيا ينقل النزاع لـ"مستوى آخر"
قالت السفارة الروسية لدى برلين إن القرار الألماني "خطير جدًا"، ومن شأنه أن "ينقل النزاع إلى مستوى آخر".
ووافقت ألمانيا على إرسال ما يصل إلى 14 دبابة "ليوبارد 2" من مخزونها الخاص إلى أوكرانيا، كما سمحت بإعادة تصدير الدبابات الألمانية الصنع من الشركاء، وهو ما سيمنح كييف قوة تستطيع تسخيرها في صد الغزو الروسي، في حين اعتبرت السفارة الروسية في برلين، القرار "خطير جدًا"، و"ينقل النزاع إلى مستوى آخر".
واعتبرت أن ألمانيا "تخلت عن مسؤوليات تاريخية تجاه روسيا"، من خلال الموافقة على إرسال الدبابات إلى أوكرانيا.
وكان سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف تعهد، بأن بلاده ستدمر الدبابات الأميركية التي أفادت تقارير بأن واشنطن سترسلها إلى أوكرانيا في إطار دعمها لصد الغزو الروسي، مشددًا على أنها لا تندرج تحت حجة "الأسلحة الدفاعية"، في حين قال الكرملين، إن هذه الدبابات "ستُحرق مثل سواها".
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن السفير قوله إن تسليم واشنطن هذه الدبابات لكييف، يعتبر "استفزازًا صارخًا" ضد روسيا، محذرًا من أن الجيش الروسي سيدمر هذه المعدات، "كما فعل مع المعدات العسكرية التي أرسلها حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا".
هذه التصريحات عاد وأكدها الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، الذي أكد أنه "من الناحية التكنولوجية، الخطة فاشلة. إن ذلك مبالغة في تقدير الإمكانات التي ستُضاف للجيش الأوكراني. هذه الدبابات ستحترق مثل سواها. إنها باهظة الثمن فحسب".
وأضاف أنتونوف أن إرسال هذه الدبابات، لا يمكن تبريره تحت حجة "الأسلحة الدفاعية"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة "تحاول عمدًا إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، وتعطي الضوء الأخضر لاستخدام المساعدات الأميركية لشن هجمات على شبه جزيرة القرم" التي ضمتها روسيا في 2014.
وشدد على أن ما يحصل في أوكرانيا هو "حرب بالوكالة ضد بلادنا، باعتراف الكثير من الخبراء والمسؤولين الأميركيين"، مشيرًا إلى "الأميركيين يواصلون رفع مستوى المساعدات التي يقدمونها لحكومتهم العميلة".
وكانت تقارير أفادت بأن الولايات المتحدة ستزامن إعلان منح أوكرانيا دبابات "أبرامز" مع إعلان ألمانيا موافقتها على تصدير بولندا لدبابات "ليوبارد 2" إلى أوكرانيا.
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس"، نقلًا عن مسؤولين أميركيين بأن إدارة الرئيس جو بايدن تتجه إلى الموافقة على إرسال دبابات "M1 أبرامز" إلى أوكرانيا، فيما بدأ التردد الدولي في إرسال دبابات إلى أرض المعركة في التلاشي.
ورغم توقع الوكالة أن يتم هذا الإعلان، الأربعاء، إلا أن إرسال الدبابات فعليًا "قد يستغرق شهورًا أو سنوات".
وذكرت الصحيفة أن الإعلان سيأتي كجزء من تفاهم دبلوماسي أوسع مع ألمانيا، وافقت برلين بموجبه على إرسال عدد صغير من دباباتها "ليوبارد 2" لأوكرانيا، وكذلك الموافقة على السماح لبولندا وعدد من الدول الأخرى بحلف "الناتو" بتصدير الدبابات الألمانية الصنع إلى كييف.
وقال مسؤولون أمريكيون إن تفاصيل الإعلان لا يزال يجري العمل عليها، فيما ذكر مسؤول أن شراء الدبابات سيتم تحت مظلة الحزمة المقبلة من مبادرة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، والتي ستضم تمويلًا أطول لأسلحة ومعدات يتم شراؤها من مصنعين تجاريين.
ومن غير المعروف عدد الدبابات الأمريكية التي سيتم الموافقة على إرسالها إلى أوكرانيا، لكن مسؤولًا أميركيًا قال لمجلة "بوليتيكو" إن إدارة بايدن تبحث إرسال نحو 30 دبابة "أبرامز".