ألمانيا تقرر إرسال دبابات "ليوبارد 2" إلى أوكرانيا
وافقت ألمانيا على إرسال ما يصل إلى 14 دبابة "ليوبارد 2" من مخزونها الخاص إلى أوكرانيا، كما سمحت بإعادة تصدير الدبابات الألمانية الصنع من الشركاء، وهو ما سيمنح كييف قوة تستطيع تسخيرها في صد الغزو الروسي، في حين اعتبرت السفارة الروسية في برلين، القرار "خطير جدًا"، و"ينقل النزاع إلى مستوى آخر".
ومن شأن هذا القرار أن ينهي جدلًا استمر لأسابيع بشأن إرسال دبابات ثقيلة إلى أوكرانيا لمساعدتها على صد الغزو الروسي لأراضيها، كما من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة أيضًا منح كييف دبابات من طراز "أبرامز".
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز في بيان اطلعت عليه "بلومبرغ"، إن الدبابات سترسل إلى أوكرانيا من مخزون الجيش الألماني، مشيرًا إلى أن الدبابات الـ14 ستكون مرحلة أولية، في محاولة لبناء كتبيتين من الدبابات.
ومنحت ألمانيا الشركاء الضوء الأخضر لتصدير هذه الدبابات إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أنها ستبدأ بتدريب الجنود الأوكرانيين قريبًا، كما ستقدم مواد لوجستية وذخيرة.
وقال شولتز في البيان، إن هذا القرار يأتي في إطار دعم أوكرانيا "قدر إمكاننا"، مشيرًا إلى أن بلاده تتصرف بطريقة "متفق عليها عن كثب ومنسقة دوليًا".
وقد يكون شولتز يلمح في كلامه إلى الإدارة الأميركية وقرار إرسال دبابات "أبرامز" إلى أوكرانيا. إذ أفادت تقارير بأن الولايات المتحدة ستزامن إعلان إرسالها دبابات "أبرامز" مع الإعلان الألماني.
وكثفت أوكرانيا مطالباتها بالدبابات الثقيلة والمتطورة خلال الفترة الأخيرة، وسط توقعات بأن القتال سيستأنف بقوة بعد انتهاء الشتاء. ولكن ألمانيا أظهرت، في السابق، معارضة لإرسال هذه الدبابات، كما تهربت من إعطاء جواب واضح بشأن إعادة تصدير الشركاء هذه الدبابات، إلى أوكرانيا.
ويشير المحللون إلى أن المعارضة الألمانية كانت خوفًا من أن تعتبر روسيا الخطوة "استفزازًا"، وهو ما دفع شولتز إلى الإصرار على أن تكون الخطوات منسقة بين جميع أعضاء الناتو.
من جهته، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، إن الدبابات لن تكون قابلة للتشغيل في أوكرانيا قبل 3 إلى 4 أشهر على الأرجح، مشددًا على أن بلاده لن تصبح طرفًا في الحرب و"سنحرص على ذلك".
ترحيب غربي
وردًا على القرار الألماني، رحبت كييف فورًا بهذا القرار، معتبرة أنه "خطوة أولى"، في حين شكر رئيس وزراء بولندا ماتيوز موراوسكي، المستشار شولتز، على قراره.
واعتبر في تغريدة أن هذا القرار يعتبر "خطوة أولى نحو وقف روسيا".