النائب عبدالسلام الجبلي: نحتاج مليون طن من الأعلاف شهرياً
حوار| رئيس «زراعة الشيوخ»: عجز 300 ألف طن أعلاف شهريا كلمة السر في أزمة الدواجن.. وتبطين الترع مشروع رائع
- النائب عبدالسلام الجبلي: رفع سعر أردب القمح سيقلل الفاقد ويحفز الفلاح على زيادة المساحة المزروعة
- «الجبلي»: مصانع الأعلاف تعمل بكامل طاقاتها ولدينا نقص في الذرة وفول الصويا
- أصحاب المزارع الذين تخارجوا من صناعة الدواجن سيعودون مع توافر الأعلاف
- مشروع «البتلو» سيساهم في توافر اللحوم وانخفاض أسعارها
- صادرات قطاع الأسمدة بلغت نحو 9 مليار دولار
- الفلاح يحصل على السماد بأقل من قيمته بـ30%
- التسعير الإجباري للأدوية البيطرية قد يؤثر على جودة المنتج
- تطوير حديقة الحيوان «لابد منه» وسيتم مراعاة البعد الاجتماعي في أسعار التذاكر
أكد الدكتور عبدالسلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيادة سعر توريد أردب القمح لـ 1250 جنيهًا، سيحفز على زيادة المساحة المزروعة ويقلل الفاقد من القمح، مشيرًا إلى أن مصر من أعلى دول العالم استهلاكًا للقمح بحوالي 20 مليون طن سنويًا.
وأضاف الجبلي، في حواره مع «الرئيس نيوز»، إن أسعار الدواجن ستتراجع خلال شهرين مع إنتاجية دورة جديدة، مؤكدًا أن أزمة الأعلاف هي السبب في ارتفاع أسعار الدواجن، ونحتاج مليون طن من الأعلاف سنويًا.
وحول تطوير حديقة الحيوان، قال «الجبلي» إن التطوير والتحديث «مطلوب»، وكل تخوف المواطنين من زيادة سعر تذاكر الدخول، ولكن سيتم ما أؤكده إنه سيتم مراعاة البُعد الاجتماعي.
وإلى نص الحوار..
• ما هي رؤيتكم للنهوض بالقطاع الزراعي في ظل التحديات الاقتصادية الحالية؟
- المطلوب للنهوض بالقطاع الزراعي هو الاهتمام بالمحاصيل الاستراتيجية، وأن يتم دعم الزراعات التعاقدية، وتحسين أسعار الزراعات والمحاصيل الزراعية، وهو ما يتم الآن عبر توفير مساحات تخزينية كافية للمحاصيل الاستراتيجية.
وكذلك من المهم التصنيع الزراعي للخضروات والفاكهة، وتخزين المحاصيل الاستراتيجية كالحبوب، وتوفير وعمل احتياطي استراتيجي منها، للمساعدة على توفير الأمن الغذائي، والعمل على رفع تلك الأرصدة الاستراتيجية، وأن يكون لدينا مخزون كافي ومناسب لكل محصول.
• كيف ترى قرار رفع سعر توريد أردب القمح؟
- خطوة إيجابية جدًا لتشجيع المزارعين وزيادة المساحات المزروعة من القمح، وتقليل الفاقد، لأنه عندما يزيد الحافز، سيكون المزارع حريص على عدم وجود فاقد، وهذا ما طالبنا به واستجاب له الرئيس عبد الفتاح السيسي برفع سعر توريد أردب القمح.
وتعد مصر من أكثر دول العالم استهلاكا للقمح حوالي 20 مليون طن سنويًا، ونحن ننتج 50% فقط، ونستورد الباقي، وهناك حوالي 3 مليون فدان مزروعة قمح، والدولة حريصة على توفير الدعم للمواطنين ليصل سعر الرغيف 5 قروش.
• ما تفسيركم لاستمرار ارتفاع أسعار الدواجن رغم الإفراجات الجمركية؟
- أزمة الدواجن حاليًا بسبب عدم توافر الأعلاف المطلوبة، والإنتاج الداجني في مصر يحتاج إلى مليون طن أعلاف شهريًا، ولكن المتوافر شهريًا 700 ألف طن من الأعلاف رغم الإفراجات الجمركية، وبالتالي هناك علاقة غير متوازنة بين العرض والطلب، وتظل الأسعار مرتفعة حتى يحدث توازن بين العرض والطلب، وأتوقع أن يحدث توازن في الأسعار وتراجعها خلال شهرين، مع دورة الإنتاج الجديدة.
• هل لا يوجد مصانع أعلاف كافية؟
- ليس كذلك، المصانع متوافرة وتعمل بكامل طاقاتها، لكن المشكلة في نقص الخامات من الأعلاف من الذرة وفول الصويا.
• كيف ترى تخارج البعض من صناعة الدواجن؟
- هناك أصحاب مزارع خرجوا من صناعة الدواجن بسبب الأزمة، ولكن لفترة مؤقتة بسبب العجز في الأعلاف، وسيعودون للمجال مرة أخرى.
صناعة الدواجن ترتبط بالأمن الغذائي، ولجنة الزراعة بمجلس الشيوخ وجهت الدعوة لأصحاب مزارع الدواجن، والبنك المركزي، وتشكيل لجنة من وزارة الزراعة والنواب، وتم الوصول لتوصيات لحل الأزمة.
• ما أسباب الارتفاع المستمر في أسعار اللحوم؟
- بسبب الأعلاف أيضا، ولكن اللحوم تكلفتها عالية، فمثلًا كل كيلو لحم يحتاج إلى 6 كيلو من الأعلاف، وفي الدواجن كل 2 كيلو علف يساوي كيلو دواجن.
وهناك ضرورة للتوسع في صناعة الدواجن واللحوم، لذا يوجد مشروع البتلو، كما أن هناك سلالات مزدوجة الغرض منها زيادة اللحوم والألبان وسيتم التوسع فيها لتوفير اللحوم وخفض أسعارها.
• ما هي سبل مواجهة ارتفاع الأسعار؟
- زيارة المعروض والكميات المتاحة كل هذا يؤدي إلى انخفاض الأسعار، وأيضا يجب ترشيد الاستهلاك، والدولة تسعى لتوفير الكميات من كافة السلع للحد من ارتفاع الأسعار.
• كيف يتم استغلال الإنتاج الزراعي في تعظيم العائد من الصادرات الزراعية المصرية؟
- وصلنا لنسبة تصدير غير مسبوقة حوالى 6 مليون طن، وذلك يرجع لزيادة خدمات التصدير، ونستهدف أسواق كثيرة كشرق آسيا (اليابان الصين)، ولدينا أمل أن يصل الإنتاج الزراعي لـ 20% من الناتج القومي، ونتمنى مضاعفة هذا الرقم، ونحن نلتزم بالمعايير العالمية، لا تزال مصر رقم واحد في تصدير البرتقال.
• ماذا عن ملف الأسمدة؟ وكيف يتم تعظيم الاستفادة منه في زيادة الحصيلة الدولارية؟
- بلغت صادرات قطاع الأسمدة نحو 9 مليار دولار، وهذا رقم جيد، كما أن لدينا السماد المدعم في السوق المحلي، حيث يحصل عليه الفلاح بأقل من قيمته بـ 30%، حيث يبلغ الطن حوالي 4 آلاف جنيها في حين تصديره يصل لـ 15 ألف جنيها، كما أن دعم الغاز الطبيعي للمصانع يستفيد منه المزارع أيضا.
• كيف ترى مطالب البعض بتسعير الأدوية البيطرية؟
- أرى أن تحديد سعر الأدوية البيطرية قد يأتي على جودة المنتج، والهدف حاليا هو الاستمرارية والحفاظ على جودة المنتج.
• هل حقق المشروع القومي لتبطين الترع المرجو منه؟
- عملية تبطين الترع مشروع رائع، الهدف منه توصيل المياه لنهايات الترع بطريقة سهلة، لكن هناك من طالبوا بتغطية الترع، وذلك عملية لها نواحي فنية، وأرى أن تبطين وتأهيل الترع مفيد للغاية للفلاح وللقرية المصرية.
• ما رأيك في تطوير حديقة الحيوان؟
- ما يجري في حديقة الحيوان هو عملية تطوير مطلوبة، خاصة وأن الحديقة تم إهمالها لفترات طويلة لذلك التطوير كان أمرًا لا بد منه.
• هل سيتم رفع سعر التذاكر بعد تطوير حديقة الحيوان؟
- كل تخوف المواطن هو زيادة سعر التذاكر بعد التطوير، ولكن سيتم بالتأكيد مراعاة البعد الاجتماعي في ذلك الأمر.