سفير تركيا من العاصمة الإدارية: “قفزة تنموية لرؤية مصر 2030”
زار السفير صالح ماطلو شن، القائم بأعمال السفير التركي، العاصمة الإدارية الجديدة، وقال إنها تتوفق مع رؤية مصر التنموية 2030، وكتب قائلًا عبر صفحته على موقع التواصل “فيسبوك”: “قمنا بزيارة العاصمة الإدارية الجديدة التي ستمثل وجهها في القرن”.
تابع السفير: “العاصمة الإدارية الجديدة، ستكون مركز الحكومة مع أكثر من 5 ملايين نسمة، سيكون لها أيضًا بنية تحتية تجارية وثقافية ورياضية وصناعية. بغض النظر عن مدى حبنا وتبنينا للقاهرة الإسلامية التاريخية القديمة، فإن العاصمة الجديدة ستمثل قفزة في عصر التحرك التنموي نحو رؤية 2030 للجمهورية الجديدة”.
كان الرئيس السيسي ونظيره التركي رجب أردوغان، تصافحا خلال حضورهما، فعاليات افتتاح كأس العالم في دولة قطر، 21 نوفمبر الماضي، واعتبرت المصافحة دفعة قوية من رئاسة البلدين لإعادة تطبيع العلاقات المصرية التركية، بعد تعثر المباحثات على مستوى خارجية البلدين.
وقالت الرئاسة المصرية وقتها إن الرئيس السيسي تصافح مع الرئيس التركي أردوغان بالدوحة، حيث تم التأكيد المتبادل على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، وأنه تم التوافق على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين، فيما أكد الرئيس أردوغان أن المصافحة التي تمت بينه وبين الرئيس السيسي خطوة أولى نحو مزيد من التطبيع في العلاقات بين البلدين مضيفا أن تحركات أخرى ستليها.
ومنذ مصافحة الرئيسين لم يحدث تطور جديد في الملف، لكن “رويترز” كانت أشارت خلال وقت سابق أن اجتماعات مسؤولين رفيعين من البلدين تتم تمهيدًا لإعادة العلاقات وتبادل الزيارات.
وساءت العلاقات بين الدولتين على خلفية مناهضة الدولة التركية لثورة المصريين في 30 يونيو 2013، التي أنهى الشعب بمقتضاها حكم تنظيم الإخوان للبلاد.
ومنذ ذلك الوقت واستضافت تركيا عناصر إخوانية مطلوبة على ذمة قضايا عنف، فضلًا عن كونها سمحت ببث فضائيات تناهض الدولة المصرية، لكن تم التوصل إلى تفاهمات بين مسؤولي البلدين، أوقفت أنقرة بمقتضاها بث تلك الفضائيات من الأراضي التركية.
ومن بين الملفات محل التباحث بين الدولتين منطقة شرق المتوسط الغنية بالاكتشافات البترولية والغازية، وتريد أنقرة إنهاء عزلتها في ذلك الملف بالتوصل إلى تفاهمات مع القاهرة تسمح لهما بترسيم الحدود البحرية بينهما.