الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

لماذا أعادت المتاحف تسمية الآثار المصرية القديمة؟

الرئيس نيوز

تعد المومياوات من بين أكثر المعروضات شعبية في المتاحف في جميع أنحاء العالم، مع اسم له صدى جذاب للغاية، ولكن شبكة سي إن إن الإخبارية تكشف أن بعض المتاحف في بريطانيا تستخدم الآن كلمات أخرى غير "مومياء" لوصف ما تعرضه من رفات بشرية يرجع تاريخها إلى الحضارة المصرية القديمة، وبدلًا من ذلك، بدأت بعض المتاحف تتبني مصطلحات مثل "الشخص المحنط" أو استخدام اسم الشخص نفسه للتأكيد على أنهم كانوا في يوم من الأيام أناسًا أحياء.

يمكن أن يؤدي استخدام لغة مختلفة لوصف هذه الرفات البشرية أيضًا إلى إبعادها عن تصور المومياوات في الثقافة الشعبية، والتي تميل إلى "تقويض إنسانيتها" من خلال "الأساطير حول لعنة المومياء" وتصويرها على أنها "وحوش خارقة للطبيعة"، وفقًا لجو أندرسون، مساعد حارس الآثار في متحف جريت نورث، ويريد المتحف البريطاني التأكيد على أن الرفات المحنطة كانت ذات يوم أناسًا أحياء.

وعلى الرغم من أن المتاحف "كانت تبحث في أنسب طريقة لعرض الرفات البشرية لنحو 30 عامًا، إلا أن العام الجديد 2023 شهد انطلاقة في تسمية المومياوات بأسماء شخصياتها الحقيقية إذا كانت أسمائهم معروفة.

ويقول مسؤول بمتحف جريت نورث: “لدينا بقايا بشرية من جميع أنحاء العالم، وقد نغير المصطلحات التي نستخدمها اعتمادًا على كيف تم الحفاظ عليها”.

والهدف من تغيير اللغة التقليدية هو دفع الزوار وتشجيعهم على التفكير في الشخص الذي كان حيًا وعاش على الأرض في يوم من الأيام.

وأعلن المتحف البريطاني -في بيان- إنه لم يحظر استخدام مصطلح "مومياء" ولا يزال مستخدمًا في صالات العرض لدينا"، وبالمثل يقوم متحف اسكتلندا الوطني بتغيير طريقة عرض المومياوات وتسمياتها.