الثلاثاء 03 ديسمبر 2024 الموافق 02 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

أستاذ بجامعة لندن: أسعار الغذاء في بريطانيا تضاعف 200%

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور محسن السلاموني؛ الأستاذ بجامعة لندن للعلوم الاقتصادية؛ أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت كثيرا على بريطانيا مشيرا إلى أنها رفعت أسعار الطاقة.

وقال السلاموني في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "روسيا كانت تزود أوروبا بالغاز الطبيعي وحال أرادت أوروبا استبدال الغاز الروسي سوف تحتاج إلى 4-5 سنوات من أجل انشاء خطوط أنابيب جديدة".

وأضاف: "الولايات المتحدة تبيع الغاز إلى أوروبا بستة أضعاف سعر الغاز الروسي؛ الأوروبيين أساءوا التقدير الاقتصادي للغرب وتسببوا في أزمة اقتصادية وإنسانية؛ هم يحاولون استنزاف الاقتصاد الروسي والسلاح الروسي وقاموا بدفع الرئيس الروسي للحرب الأوكرانية".

وتابع: "المواطن الإنجليزي والأوروبي يقوم بدفع تكلفة الحرب؛ الدول الأوروبية وبريطانيا دول صناعية معتمدة على الطاقة والأزمة الحالية أثرت على أسعار الطاقة والغذاء وبعض أنواع الغذاء ارتفع سعرها 200% وبعض المواد الغذائية غير موجودة في الأسواق".

وأكمل: "زجاجة المياه كانت تباع بقيمة 35 سنت والأن تباع بـ 75 سنت؛ دخل المواطن الإنجليزي تأثر والمواطن وبريطانيا تلجأ لرفع أسعار الفائدة وهو ما يتحملها المواطن؛ تكلفة القروض وبطاقات الائتمان ارتفعت بنسبة 15% وهو ما تسبب في انخفاض دخل المواطن البريطاني".

وأوضح: "هناك اضراب في كافة القطاعات مثل التمريض والإسعاف وسيكون هناك اضراب للمطافئ وأضراب للمدرسين والجميع يطالب برفع الإجور؛ الحكومة الإنجليزية توجه أموال كثيرة لدعم أوكرانيا ويتحملها المواطن البريطاني؛ الحرب يجب أن تتوقف لأن تأثيرها غير طبيعي على دول العالم".

وواصل: "علاج الأزمة الحالية في منتهي الصعوبة؛ هم ينتجون أسلحة ويقومون بمنحها لأوكرانيا من سيدفع هذه التكلفة؟؛ المستفيد من الحرب الحالية هما الولايات المتحدة والصين".

يذكر أن هناك ثلاثة حكومات قد تغيرت في بريطانيا منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية تحت ضغوط الأزمة الأقتصادية التي تعرضت لها بريطانية جراء تأثيرات الحرب الممتدة منذ فبراير 2022.

وتصر بريطانيا والولايات المتحدة والدول الأوروبية على دعم أوكرانيا عسكريا في مواجهة روسيا وتخصيص مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات وعدم الدعوة إلى وقف لإطلاق النار والتفاوض حول حل سلمي للأزمة التي أثرت اقتصاديا على كافة دول العالم.