الاتحاد الأوروبي يقر حزمة جديدة من العقوبات على إيران
أفادت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي، بأن وزراء التكتل وافقوا على إقرار حزمة جديدة من العقوبات على إيران، تستهدف "من يقودون قمع" الاحتجاجات التي انطلقت في سبتمبر الماضي.
وقال مسؤول السياسة في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، إنه لا يمكن للاتحاد أن يصنف "الحرس الثوري" في إيران على أنه "جماعة إرهابية"، قبل صدور حكم قضائي بذلك في إحدى الدول الأعضاء في التكتل، في وقت هددت فيه طهران أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي تصعيد في هذا الملف.
وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة "رويترز"، قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد في بروكسل: "لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يدرج الحرس الثوري الإيراني ككيان إرهابي، حتى تقرر محاكم الاتحاد الأوروبي ذلك".
وتابع: "إنه أمر لا يمكن البت فيه بدون محكمة. لا يمكن القول إنني أعتبرك إرهابيًا، لأني لا أحبك بدون قرار المحكمة. يتعين على محكمة عضو في الاتحاد الأوروبي إصدار الإدانة القانونية الملموسة، قبل أن يتصرف الاتحاد الأوروبي نفسه".
وكان البرلمان الأوروبي طالب في قرار تبناه الخميس، مجلس الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بإضافة "الحرس الثوري" والقوات التابعة له إلى قائمة "الإرهاب"، بما في ذلك قوات التعبئة الشعبية "الباسيج" و"فيلق القدس".
من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الاثنين، إن قرار البرلمان الأوروبي بشأن "الحرس الثوري" غير ملزم، محذرًا الأطراف الأوروبية من "أي تصعيد".
ونقلت قناة "العالم" الإيرانية الرسمية عن كنعاني قوله إن "إيران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الخطوات غير المدروسة لبعض الدول الأوروبية، ولدينا القدرة والقرار اللازم للتصدي لهذه المواقف، وردنا سيكون مناسبًا في هذا الشأن".
وبشأن مفاوضات الاتفاق النووي مع الدول الغربية، قال كنعاني: "لا نجري مفاوضات ثنائية مستقلة مع الجانب الأميركي"، موضحًا أن "للحكومة الأميركية سوابق تعود لأكثر من 40 عامًا، إذ تواصل انتهاج سياسات خاطئة مع إيران والشعب الإيراني".
وأضاف في هذا الصدد إيران ستواصل ما وصفه بـ"التعامل البنّاء" مع "الوكالة الدولية للطاقة للذرية" في إطار الحقوق والقوانين.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قال في وقت سابق من الشهر الجاري، إن إيران "قتلت" فرصة العودة إلى الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، مجددًا تأكيده أن "اتفاقًا جديدًا" مع طهران لم يعد أولوية لإدارة الرئيس جو بايدن، وفق ما أوردت "بلومبرغ".
وأضاف بلينكن على هامش لقاء وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في واشنطن، أن الولايات المتحدة حصلت على موافقة روسيا والصين والموقعين الأصليين على الاتفاق النووي، ولكن الإيرانيين "قتلوا فرصة العودة".