الكويت أحدث المنضمين للقائمة الخليجية المتعاقدة على مسيرات “بيرقدار” التركية
انضمت دولة الكويت إلى قائمة الدول الخليجية التي أبرمت عقودًا مع شركة بايكار التركية للصناعات الدفاعية، للحصول على مقاتلات مسيرة من طراز بيرقدار، لتصبح الكويت بذلك هي رابع دولة خليجية تحصل على هذه النوعية من المقاتلالت التي توصف بأنها متطورة جدًا، وذلك بعدما حصلت عليها قطر والإمارات وتعادقت عليها السعودية مؤخرًا.
ووفق البيان الصادر عن الشركة التركية، فلم يتم إعلان تفاصيل الصفقة من حيث عدد الطائرات أو موعد التسليم، لكن تم الإشارة إلى قيمة العقد الذي بلغ 370 مليون دولار.
مسيرة استخدمت في بؤر الصراع
وانتشر اسم المسيرة التركية “بيرقدار” خلال الفترة الأخيرة، بعد مشاركتها في العديد من مناطق الصراع بينها سوريا وليبيا وأثيوبيا وإقليم كارباخ، وحاليًا الحرب الروسية على أوكرانيا، إذ استعملها الجيش الأوكراني في عملياته، وأحرز بها انتصارات عديدة مما دفع بروسيا إلى شراء صفقة مقاتلات مسيرة إيرانية الصنع، لكن تقارير لم يتم التأكد من مدى دقتها، تقول إن المقاتلة “بيرقدار” تعتبر متطورة عن نظيرتها الإيرانية وحتى الصينية.
وتشير تقارير نشرها موقع “ أحوال” المهتم بالشؤون التركية إلى أنه على الرغم من أن الطائرات التركية المسيرة لا يمكن مضاهاتها بنظيرتها الإسرائيلية والأمريكية، لكون الأخيرتين يعتبرا رائدتان في هذا المجال من حيث مدة التكنولوجيا، إلا أن الطائرة التركية أقل في السعر وقيود التصدير.
لماذا تريدها الكويت؟
وتسعى الكويت للحفاظ على أمنها القومي في مواجهة التهديدات بينها الإيرانية، كما تعول الكويت على الطائرات المسيرة لمراقبة حدودها البحرية في خضم خلافاتها مع الجارة العراق بشان منطقة خور عبدلله القريبة من البصرة.
وجاء في بيان لشركة بايكار "تم توقيع عقد بقيمة 370 مليون دولار مع وزارة الدفاع الكويتية لتصدير طائرات (بيرقدار تي.بي.2) المسيرة".ولم يكشف البيان عن عدد الطائرات المسيرة التي ستسلم للكويت أو موعد تسليمها حيث يأتي الاتفاق وفق مفاوضات انطلقت في 2019 بعد أن حققت نجاحا في رحلتها التجريبية في الكويت".
وجاء في البيان "فازت بايكار في منافسة مع شركات كبيرة من أميركا وأوروبا والصين، في المناقصة الجارية منذ عام 2019". وقال البيان إنه بعد إضافة الكويت، يرتفع عدد الدول التي وقعت عقودا لشراء طائرات "بيرقدار تي.بي.2" إلى 28 دولة بإجمالي عائدات بلغت 1.18 مليار دولار.
دول خليجية أخرى
وليست الكويت الدولة الخليجية الوحيدة التي اقتنت هذه التقنية العسكرية حيث سلمت شركة التكنولوجيات الدفاعية التركية الإمارات 20 طائرة مسيرة مسلحة في سبتمبر الماضي ويمكن أن تبيع المزيد، مع تحسن العلاقات الدبلوماسية بين الخصمين الإقليميين السابقين بدرجة تسمح بإبرام عقود في المجال العسكري.
ويرى مراقبون ان المملكة العربية السعودية تحرص على اقتناء الطائرات المسيرة التركية؛ لاستخدامها لمواجهة التهديدات التي تمثلها إيران وأذرعها في المنطقة خاصة الحوثيين.
وأكد مسؤول تركي كبير قبل اشهر أن بلاده سلمت بعض الطائرات المسيرة للإمارات التي تطلب الحصول على المزيد مشيرا الى ان السعودية ترغب أيضا في شراء طائرات مسيرة مسلحة وإنشاء مصنع لإنتاجها.
ووفق “أحوال” فقد شدد المصدر العسكري التركي على أن السعوديين والإماراتيين يرغبون في القضاء على فعالية الطائرات الإيرانية المسيرة. إذا حصلوا على تي.بي 2 فسيكون بإمكانهم وقف تدفق الطائرات الإيرانية المسيرة".
واستغلت تركيا ساحات الصراع لإظهار قدرة مسيراتها على استهداف المواقع والاليات العسكرية بهدف ترويجها وبيعها لعدد من الدول.