الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل

أوروبا تبحث إدارة أصول روسيا المجمدة لإعادة إعمار أوكرانيا

رئيس المجلس الأوروبي
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل

قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، إنه يريد بحث فكرة إدارة الأصول المجمدة للبنك المركزي الروسي البالغة نحو 300 مليار دولار، لتحقيق أرباح يمكن تخصيصها بعد ذلك لجهود إعادة إعمار أوكرانيا، حسبما نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.

وحض ميشيل زعماء دول الاتحاد الأوروبي على المضي قدمًا في محادثات بشأن استخدام أصول البنك المركزي الروسي المصادرة، معتبرًا أن "الأمر يتعلق بالعدالة والإنصاف ويجب أن يتم بما يتماشى مع المبادئ القانونية".

وفي يونيو الماضي، قالت وزارة الخزانة الأميركية، إن الولايات المتحدة وحلفاءها جمّدوا أصولًا روسية بقيمة 330 مليار دولار منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وفي مطلع يناير الجاري، حذّر الكرملين الدول الغربية من "مصادرة" أصول روسيا المجمدة، متوعدًا بـ"إجراءات عقابية مماثلة"، في وقت تزايد فيه الحديث عن استخدام الأصول المجمدة المذكورة "لإعادة إعمار أوكرانيا، ومحاسبة موسكو على غزو جارتها".

وقال رئيس البرلمان الروسي فياتشيسلاف فولودين، في تصريحات عبر "تليجرام" خلال وقت سابق، إنه "يحق لروسيا في حال مصادرة أصولها اتخاذ إجراءات مماثلة تجاه الدول التي ستتخذ قرارات كهذه".

ولفت إلى أن عددًا من الدول على رأسها ألمانيا "تُخطط لمصادرة الأصول الروسية لإعادة إعمار أوكرانيا".

وأضاف: "لدينا الحق في اتخاذ إجراءات مماثلة في ما يتعلق بأصول ألمانيا والدول الأخرى".

وفي مايو الماضي، دعا جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، دول التكتل إلى البحث في الاستيلاء على الاحتياطات الروسية المجمّدة بالعملات الأجنبية، لاستخدامها في دفع تكاليف إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب التي تشنّها موسكو.

وذكَّر وزير خارجية الاتحاد، بأن الولايات المتحدة تتحكّم في أصول بمليارات الدولارات، مملوكة للمصرف المركزي الأفغاني، وذلك جزئيًا لتعويض ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001، ولتأمين مساعدات إنسانية للبلاد.

واعتبر بوريل أن التفكير في اتخاذ خطوات مشابهة مع الاحتياطات الروسية، سيكون منطقيًا. وقال لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية: "سأكون مؤيّدًا بشدة (لهذا الأمر)، لأنه منطقي جدًا. المال بحوزتنا، وعلى أحدهم أن يشرح لي لماذا (هذه الخطوة) جيدة بالنسبة إلى المال الأفغاني، وليست جيدة بالنسبة إلى المال الروسي".