بالأسماء| مرشحان من العيار الثقيل لخوض الانتخابات الرئاسية أمام أردوغان مايو المقبل

فيما يحاول الرئيس التركي رجب أردوغان اتخاذ إجراءات اقتصادية سريعة لتعزيز سعر صرف قيمة الليرة التركية في مقابل الدولار؛ لإحداث تطور في وضيعة اقتصاده المنهك، قبيل انعقاد الانتخابات الرئاسية مايو المقبل، لا تزال اجتماعات تحالف المعارضة التركية المعروف باسم “طاولة الست”، تدرس المرشح المقرر له أن يخوض الانتخابات الرئاسية أمام أردوغان.

وقد وصفت تقارير صحيفة قرار أردوغان تبكير الانتخابات الرئاسية شهرًا ليكون مايو المقبل بدلًا من يونيو 2023، بأنه محاولة منه لإرباك قوى المعارضة التي لم تعلن حتى اللحظة اسم مرشحها للانتخابات الرئاسية.

ويتكون تحالف المعارضة “طاولة الست”، من حزبي المعارضة الرئيسيان في تركيا، حزب الشعب الجمهور العلماني وحزب الخير القومي، المنتمي لتيار يمين الوسط، إلى جانب أربعة أحزاب أصغر تحت مظلة برنامج يسعى إلى إلغاء نظام أردوغان الرئاسي والعودة للنظام البرلماني السابق.

وأخيرًا أصدر قيادات في تحالف “طاولة الست” تصريحات تشير إلى أنه من المرجح أن يعلن التحالف اسم المرشح الذي سيخوض الانتخابات الرئاسية أمام أردوغان، فبراير المقبل. 

موعد الانتخابات التركية الرئاسية

أينال جيفيكوز وهو مستشار لزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو، واحد من الذين تحدثوا عن اسم المرشح لخوض الانتخابات الرئاسية، وقال للصحفيين: “اسم المرشح للرئاسة سيُعلن على الأرجح في وقت ما في فبراير”، وأوضح أن زعماء أحزاب المعارضة الستة سيكشفون يوم 30 يناير في وثيقتين عن مقترحاتهم لفترة انتقالية نحو نظام برلماني وعن برنامجهم للحكومة.

ووفق موقع “أحوال” المختص بالشؤون التركية، قال مسؤول في حزب معارض، إن التحالف سيعلن في فبراير مرشحه للسباق الرئاسي لمنافسة أردوغان الذي يحكم البلاد منذ 20 عاما.

وتتجه تركيا نحو واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في تاريخ الجمهورية الحديثة الممتد منذ قرن، بينما كان أردوغان قد أشار يوم الأربعاء إلى أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستجرى في 14 مايو أي قبل الموعد الذي كان محددا لها بشهر.

ويسعى تحالف المعارضة إلى صياغة برنامج موحد، لكنه لا يزال يتعين عليه التوافق حول مرشح لمنافسة أردوغان على الرئاسة.

اسم المرشح لمنافسة أردوغان

ويطرح اسم علي باباجان الوزير والقيادي السابق في حزب “العدالة والتنمية” الذي انشق مع رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أغلو عن الحزب الحاكم، كمرشح محتمل لمنافسة أردوغان. وقد أبدى استعداده للترشح رسميا إذا زكاه التحالف السداسي. وفي حال لم يزكيه سيترشح من تلقاء نفسه.

ومن الأسماء الأخرى أيضا التي يتردد اسمها زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو لكن يبدو أنه لا يحظ بموافقة 'طاولة الستة'.  

وكان أكرم إمام أغلو عمدة بلدية اسطنبول من بين أبرز الأسماء المطروحة لمنافسة أردوغان في السباق الرئاسي وهو قيادي بارز في حزب الشعب الجمهوري المنضوي في التحالف السداسي. لكن جرى استبعاده بقرار قضائي وحرمانه من المشاركة السياسية وحكم عليه بعامين سجنا في قضية اعتبرتها المعارضة كيدية

ووفق تقرير موقع “أحوال”، فيبدو أن قرار الكشف عن اسم مرشح المعارضة لخوض الانتخابات الرئاسية في فبراير المقبل، محاولة لطمأنة أنصاره وقطعا للطريق على محاولة أردوغان إرباك قواعده الانتخابية وإظهار أنه يعاني من خلافات.