اقتصادي يوضح طريقة التعامل التجاري بين مصر وروسيا باستخدام العملات المحلية
أكد طارق متولي، نائب رئيس بنك بلوم مصر السابق، أن قيمة أي عملتين ليس الدولار طرفا لها يكون عملة وسيطة بينهما.
وقال متولي في مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "أون": "لو قلنا إن واحد دولار يساوي 60 روبل والدولار يساوي 30 جنيه مصري وهذا يعني إن الجنيه المصري يساوي 2 روبل".
وأضاف: "الميزان التجاري بين مصر وروسيا يميل لصالح روسيا، ومعظم السلع التي نستوردها من موسكو أساسية والتبادل التجاري بين البلدين يساوي 3-4% من حجم التجارة في مصر؛ والتعامل بالعملات المحلية بين الدولتين سوف تساعد في خفض الطلب على الدولار".
وتابع: "نستطيع زيادة التبادل التجاري مع روسيا من خلال التعامل بعملتي البلدين وهو ما يمنحنا فرصة جيدة لكي نزيد الصادرات إلى روسيا لأن الجنيه المصري سيكون متواجد هناك ويمكنهم استيراد البضائع به من مصر وستكون فرصة للمنتجات المصرية".
وأوضح: "ميزان الخدمات يميل لصالح مصر لأن السياحة الروسية إلى مصر أكثر بكثير من العكس؛ لدينا عجز 4 مليارات دولار والتسهيلات من خلال استخدام الروبل في مصر سوف تزيد من السياحة الروسية التي لم تكن بإمكانها الذهاب إلى القاهرة خاصة في ظل الظروف الحالية".
وأكمل: "نستطيع شراء سلع أساسية للشعب المصري من خلال استخدام الروبل؛ العلاقة التجارية بالروبل ستكون بين مصر وروسيا وأي دول أخرى تقبل التعامل بالروبل؛ وهناك دول مثل دول البريكس قد تقبل التعامل مع مصر بالروبل".
وواصل: "سنقوم بالدفع بالجنيه المصري ونحصل على الروبل والعكس صحيح مثل أي عملة أخرى؛ سوف نسدد سعر القمح بالجنيه المصري ولابد أن يكون هناك روبل في مصر وجنيه مصري في روسيا والجنيه المصري سوف يستخدم في السياحة المصرية الواردة إلى مصر".
وعن إمكانية تمويل محطة الضبعة النووية بالجنيه المصري قال متولي: "الأمر يخضع للاتفاقات بين الدول في الثمانيات كنا نقايض سلع مقابل سلع والأمر يخضع للتفاوض؛ ليس لدينا فائض في الميزان التجاري وبالتالي سوف نخفف الضغط على الدولار ".