جولدن مان ساكس: مصر أحرزت تقدما في إصلاح سوق الصرف
أفاد بنك الاستثمار الأمريكى جولدمان ساكس بأن مصر أحرزت تقدما كبيرا في إصلاح سعر الصرف لكن السوق لم تصل لمرحلة التوازن بعد.
وذكر جولدمان ساكس إن التزام البنك المركزى بمرونة سعر الصرف في الوقت الحالى يبدو حقيقى، إذ لم يعد يتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في سوق الصرف الأجنبى، خاصة أن سعر صرف يحوز على جزء كبير من اهتمام صندوق النقد الدولى الذي يراقب السوق عن قرب، ووضع تدابير ومؤشرات في برنامجه مع مصر الممتد لـ46 شهرا للتأكد من استمرار الالتزام، كما يدعم الاضطراب الذي شهده سوق الصرف الأسبوع الماضى ذلك.
ويرى البنك أن عدم تدخل البنك المركزى لا يعنى بالضرورة أن سوق الصرف يعمل بشكل حر، برغم التحسن في السيولة بالعملة الأجنبية وانخفاض السعر في السوق غير المنتظمة، لكن القيود على استخدام العملة الأجنبية تعنى أن السوق الرسمى مازالت تحت ضغط، ولذلك فسعر الصرف الرسمى ليس هو سعر السوق أي أنه ليس السعر الذي يغطى الطلبات المشروعة على العملة الأجنبية.
ولفت البنك إلى أن انخفاض سعر الدولار في السوق غير المنتظمة، جاء لعدة أسباب بينها زيادة المعروض من الدولار بفضل الشهادات مرتفعة العائد وزيادة إيرادات السياحة وحصيلة التحويلات، بجانب تراجع الطلب على العملة الأجنبية بسبب انخفاض قيمة العملة ورفع الفائدة وعدم اليقين بشأن الأداء الاقتصادى في المدى القريب، وكذلك زيادة الثقة في الجنيه مع إتمام برنامج الصندوق والعمل على الإفراج عن البضائع في الموانئ، وإبطاء وتيرة الاستثمار الحكومى في المشروعات القومية.
لكنه أشار إلى أن وجود قيود على استخدام النقد الأجنبى يشير إلى أن هناك طلب غير ملبى ولذلك يوجد سوق موازى بأسعار أعلى، ورغم أن السوق الموازى انخفضت فيه الأسعار بشكل ملحوظ لكن تغير أي من أسباب انخفاضه، سيؤدى إلى اتساع الفجوة بين السعرين من جديد، وهو ما سيتطلب من السلطات حينها إذا مازالت متمسكة بمرونة سعر الصرف أن تخفض قيمة الجنيه من جديد.