وزير الري يؤكد عمق العلاقات بين مصر والسودان: يربطهما شريان واحد
أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، متانة وعمق العلاقات الأزلية والتاريخية والأخوية التى تربط بين مصر والسودان الشقيقين، مشيرًا إلى تاريخ التعاون الطويل والمشترك بين البلدين في المجالات كافة، لاسيما في مجال الموارد المائية الذى يٌعد من أهم مجالات التعاون، حيث يربط البلدين شريان واحد هو نهر النيل.
جاء ذلك خلال زيارة وزير الري، اليوم السبت، إلى دولة السودان الشقيق، فى زيارة رسمية تستمر لمدة يومين، في أول زيارة خارجية إلى دول حوض النيل.
وأكد الدكتور سويلم أن الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل تعمل بكفاءة منذ إنشائها عام ١٩٦٠، وذلك بناء على اتفاقية مياه النيل ١٩٥٩ بين مصر والسودان.
وأشار إلى أن الهيئة تختص بإجراء البحوث والدراسات التي تحقق إدارة مورد مياه النيل بصورة مثلى، وتحقق أيضًا التنسيق والتعاون المتكامل في تبادل البيانات والقياسات بما يساعد في الدراسات الهيدرولوجية لنهر النيل.
وألمح إلى أن الهيئة تولى اهتمامًا كبيرًا لأعمال التطوير والتحديث بحيث يتم القياس بأحدث الأجهزة.
من جهته، رحب المهندس ضو البيت عبد الرحمن، وزير الري السوداني، بالدكتور سويلم، معربا عن أمله فى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وشدد وزير الري السوداني، على ضرورة التعاون الصادق مع دول حوض النيل، وإيلاء أهمية إلى دولة جنوب السودان، التي يجب أن تكون محور اهتمام؛ خاصة للتعامل مع الفيضانات وطرق الوقاية منها، على أن يتم التنسيق من خلال الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل.
وزار وزيرا الري في البلدين مقر الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل، حيث تفقدا مقر الهيئة والمكتبة والإطلاع على الكتب الفنية القيمة الخاصة بنهر النيل، والتي تشتمل على دراسات وأبحاث عريقة في هذا المجال، وتحتوى على خرائط ومخطوطات تاريخية للبعثات المساحية لأفرع وروافد نهر النيل المختلفة.
وزار الوزيران مركز التنبؤ الجارى إنشاؤه بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية بالبلدين، والذى سيشتمل على قاعدة بيانات هيدرولوجية موحدة، ونموذج للتنبؤ بإيراد نهر النيل، بالإضافة للاطلاع على أعمال قسم المياه من تبادل وتسجيل وتدقيق بيانات محطات القياس التابعة للهيئة.
وشاهد سويلم وعبدالرحمن العرض التقديمي المقدم من مقرر الهيئة، حول أنشطة الهيئة المختلفة والمشروعات التي تقوم بها وما تم إنجازه في عام ٢٠٢٢، خاصة بعد استئناف أعمال اجتماعات الهيئة وعقد الاجتماع الأول للدورة الثانية والستون في الخرطوم في أكتوبر الماضي، بعد توقف دام أربعة سنوات.
وخلال الزيارة تم مناقشة تطوير أعمال الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل، والتى تُعد أحد أقدم آليات التعاون بين البلدين، وتُعنى بإدارة مياه النيل بصورة تعاونية مشتركة من خلال القياسات المشتركة وتبادل بيانات محطات القياس في مصر والسودان بما يساعد حكومتى البلدين على إدارة مورد مياه النيل بصورة فعالة.
وكان فى استقبال وزير الري لدى وصوله إلى السودان وزير الرى والموارد المائية السوداني، وكبار قيادات وزارة الرى السودانية، والسفير هانى صلاح سفير القاهرة لدى الخرطوم.
