الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تايوان: نتعلم من حرب أوكرانيا وننفذ "سيناريو غزو صيني"

مبعوثة تايوان لدى
مبعوثة تايوان لدى الولايات المتحدة هسياو بي خيم

قالت مبعوثة تايوان لدى الولايات المتحدة، هسياو بي خيم، السبت، إن تايبيه تعلمت دروسًا مهمة من حرب أوكرانيا من شأنها أن تساعدها على ردع أي هجوم من الصين، أو الدفاع عن نفسها حال تم غزوها.

وأضافت هيساو في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، أن من بين الدروس المستفادة "بذل المزيد من الجهد لإعداد جنود الاحتياط العسكريين وكذلك المدنيين في المجتمع بأكمله لهذا النوع من القتال الذي يشنه الروس ضد الأوكرانيين".  

وتابعت: "كل ما نقوم به الآن هو منع تكرار ألم ومعاناة مأساة أوكرانيا في سيناريو خاص بنا في تايوان، لذلك نسعى في نهاية المطاف إلى ردع استخدام القوة العسكرية، لكن في أسوأ السيناريوهات، نفهم أنه يتعين علينا أن نكون مستعدين بشكل أفضل".

أجريت المقابلة في القصر الهادئ الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 130 عامًا، وتستخدمه تايوان للمناسبات الرسمية في واشنطن، وتناولت مجموعة من القضايا العسكرية والدبلوماسية والعلاقات التجارية بين تايوان والولايات المتحدة التي شكلتها المنافسات المتزايدة مع الصين.

وبحسب الوكالة، لم يرفرف أي علم تايواني فوق المبنى، ما يعكس وضع تايوان كحليف للولايات المتحدة يفتقر مع ذلك إلى الاعتراف الدبلوماسي الأميركي الكامل، إذ سحبت الولايات المتحدة ذلك في عام 1979، في نفس اليوم الذي اعترفت فيه ببكين كحكومة صينية وحيدة.

وجاءت المقابلة بعد عام من التوتر المتزايد مع الصين، بما في ذلك إطلاقها صواريخ باليستية فوق تايوان، وتعليق معظم الحوار مؤقتًا مع الولايات المتحدة، بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي تايوان، في أغسطس الماضي.

وردًا على سؤال عما إذا كان يتعين على رئيس مجلس النواب الأميركي الجديد كيفن مكارثي الوفاء بتعهده السابق زيارة تايوان أيضًا، قالت هسايو: "هذا قرار يعود له، لكنني أعتقد أن شعب تايوان يرحب في نهاية المطاف بالزوار من جميع أنحاء العالم".

وأضافت أن قيادة بكين "ليس لها الحق في تقرير أو تحديد كيفية تعاملنا مع العالم".

وتطالب الصين بتايوان التي انفصلت عن البر الرئيسي عام 1949 خلال حرب أهلية، وزاد التهديد المستمر منذ عقود بغزو الصين للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي منذ أن قطعت الصين الاتصالات مع حكومة الجزيرة عام 2016، وكان ذلك بعد أن انتخب التايوانيون حكومة تشتبه بكين في رغبتها في نقل تايوان من الحكم الذاتي إلى الاستقلال الكامل.

وفي واشنطن، يعد الحكم الذاتي لتايوان إحدى القضايا التي تحظى بدعم قوي من كلا الحزبين، إذ حافظت الإدارات الأميركية لعقود على سياسة عدم ذكر ما إذا كان الجيش الأميركي سيدافع عن تايوان إذا غزتها الصين.

ودفعت استعراضات القوة العسكرية الصينية بعد زيارة بيلوسي، بعض أعضاء الكونجرس إلى ترجيح أن الوقت قد حان لكي تتخلى الولايات المتحدة عن تلك السياسة المعروفة باسم "الغموض الاستراتيجي"، وأن توضح بدلًا من ذلك أن الأميركيين سيقاتلون إلى جانب تايوان.

وقال الرئيس جو بايدن مرارًا في تعليقات عامة إن الولايات المتحدة ستأتي للدفاع عن تايوان، لكن مساعديه تراجعوا عن ذلك مع تأكيدات بأن الغموض الاستراتيجي لا يزال سائدًا.