أمريكا تحث كييف على تأجيل الهجوم حتى وصول المساعدات
بعدما رأت الولايات المتحدة أن الأولوية المعطاة للقتال في باخموت تعرقل أوكرانيا في مهمتها الأساسية المتمثلة بالتحضير لهجوم استراتيجي ضد الروس في جنوب البلاد خلال الربيع، كشف مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أن مسؤولين أميركيين كبارا يحثون كييف على تأجيل شن الهجوم.
وأضاف أنهم نصحوا بترك الأمر إلى حين وصول أحدث إمدادات الأسلحة الأميركية وتوفير التدريب.
كما تابع المسؤول، الذي تحدث مع مجموعة صغيرة من الصحافيين طالبا عدم نشر اسمه، أن الولايات المتحدة متمسكة بقرارها عدم تقديم دبابات أبرامز لأوكرانيا في هذا التوقيت، وسط جدل مع ألمانيا بشأن الدبابات.
وذكر أن المحادثات الأمريكية مع أوكرانيا حول أي هجوم مضاد كانت في سياق ضمان تكريس الأوكرانيين وقتا كافيا للتدريب أولا على أحدث الأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة.
كما كشف عن اعتقاد أمريكي بأن الهجوم سيكون أكثر نجاحا إذا استفاد الأوكرانيون من التدريب وإمدادات الأسلحة الجديدة.
ولفت إلى أن الاعتقاد السائد في واشنطن هو أن أوكرانيا استهلكت موارد كبيرة للدفاع عن مدينة باخموت، لكن هناك احتمالا كبيرا بأن الروس سيخرجون الأوكرانيين في النهاية من المدينة.
وأضاف أنه إذا حدث ذلك فلن يؤدي إلى أي تحول استراتيجي في ساحة المعركة.
على صعيد آخر، أشار إلى أن المسؤولين الأميركيين ينصحون كييف بتعديل طريقة إدارتها للحرب بعيدا عن محاولة الرد على كل هجوم روسي بهجوم بالمدفعية لأن موسكو في النهاية ستكسب الأفضلية من خلال الاستنزاف.
وأوضح أن هذا هو السبب في أن أحدث إمدادات أسلحة من الولايات المتحدة تشمل مركبات مدرعة، لأنها ستساعد أوكرانيا على تغيير طريقة خوضها للحرب.
وقال المسؤول الأمريكي إن الولايات المتحدة لا تخطط في هذه المرحلة لإرسال دبابات أبرامز إلى أوكرانيا لأنها مكلفة وصعبة
الصيانة.
يذكر أن وفدًا أمريكيًا رفيع المستوى ضم ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية وجون فينر نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، كان زار كييف في الأيام الماضية لإجراء محادثات مع المسؤولين الأوكرانيين.
بدوره، أعلن سيرغي جايداي حاكم منطقة لوجانسك الأوكرانية، أن طقس الشتاء السيء يعرقل القتال على خطوط المواجهة، على الرغم من أن موجة باردة تجمد الأرض وتجعلها صلبة من شأنها تمهيد الطريق لأي من الجانبين لشن هجوم بالمعدات الثقيلة.