أستاذ علوم سياسية: الولايات المتحدة تواجه خطر التخلف عن سداد الديون
أكد الدكتور طارق فهمي؛ أستاذ العلوم السياسية؛ أن أوروبا والولايات المتحدة تأثرت بما يجري في العالم مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تواجه خطر التخلف عن سداد الديون.
وقال فهمي في مداخلة هاتفية مع برنامج "أخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "الولايات المتحدة باعتبارها أكبر اقتصاد في العالم تواجه خطر التخلف عن سداد الديون ويجب أن تتخذ إجراءات غير عادية للتقليل من حجم الديون المستحقة؛ هم مدينون بـ 31 تريليون دولار؛ وزارة الخزانة اتخذت إجراءات تسمى بالإدارة النقدية الرشيدة هدفها عدم التخلف عن السداد".
وأضاف: "أصبح هناك تأثيرات وارتدادات مباشرة على مبيعات التجزئة في الأسواق الأمريكية والأوروبية وهناك تأثير لمعدلات التضخم؛ الفيدرالي الأمريكي يقوم برفع سعر الفائدة لأنه لا يوجد أمامه أي بدائل أخرى".
وتابع: "هناك قلق كبير من استمرار تراجع الانفاق الاستهلاكي ولذلك لابد أن يستمر الفيدرالي الأمريكي في رفع سعر الفائدة وهناك تقارير تقول إنه إذا لم يحدث ذلك سوف تواجه الولايات المتحدة أزمة هيكلية بصرف النظر عن الالتزام بسداد الديون".
وأكمل: "صندوق النقد الدولي أكد أنه لا يتوقع ركود اقتصادي عالمي؛ ولكن يجب أن يؤخذ هذا الحديث بحذر؛ لأن موضوع استمرار الاستهلاك في الانفاق رغم ارتفاع تكلفة المعيشة وإعادة فتح الأسواق في الصين والأسيان ليس مرتبط بشكل مباشر بالولايات المتحدة".
وأوضح: "أمريكا لديها قوانين تحكم عملية الاستدانة؛ موافقة الكونجرس الأمريكي على فتح الاستدانة بلا حدود سوف يكون الخيار الأخير؛ ولكن لا يوجد أفق للسداد ولا يوجد ما يشير إلى وجود بدائل أخرى".
وواصل: "الولايات المتحدة ستكون مضطرة على سد عجز الانفاق من الموازنة العامة ولكن الامر صعب بالنسبة للولايات المتحدة لأنه لن يكون هناك قدرة على هذا ولكن هناك خيارات أخرى وهي الرفع التدريجي لنسب الفائدة ومحاولة تعويم الاقتصاد الأمريكي في قطاعات ودوائر أخرى".
وعن تأثر مصر بالأزمة الاقتصادية الأمريكية قال فهمي: "الأزمة ستطال كل دول العالم وسيكون هناك مشكلة في معدلات البيع والشراء والقدرة الاستهلاكية وبالتالي هناك ارتدادات مباشرة على العالم ولذلك نقول إن الفيدرالي الأمريكي لا يستطيع ابطاء وتيرة رفع معدلات الفائدة".
واختتم: "الولايات المتحدة وأوروبا في مأزق كبير وهو ما يوضح أننا في حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي في العالم كله وليس في منطقتنا فقط".