الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

أبو الغار: اليهود المصريون لم يكونوا صهاينة ولا مؤيدين لإنشاء دولة إسرائيل

الدكتور محمد أبو
الدكتور محمد أبو الغار

أكد الدكتور محمد أبو الغار؛ المفكر السياسي؛ أن أغلبية اليهود المصريين لم يكونوا صهاينة ولم يكونوا مؤيدين لإنشاء دولة إسرائيل.

وقال أبو الغار في مقابلة مع برنامج "رأي عام" المذاع على قناة "تن": "في بدايات القرن العشرين فشل أكبر زعيم صهيوني في جمع تبرعات من يهود مصر لإنشاء مستعمرات في فلسطين؛ اليهود المصريين أخبروه أنهم لا يريدون الرحيل من مصر وأن إنشاء وطن يهودي في فلسطين سوف يتسبب في رحيلهم عن مصر".

وأضاف: "عدد الشهود الصهاينة في مصر لم يتجاوز عددهم الـ 10% وبدأ وجودهم في أوائل الأربعينيات؛ والشعب المصري لم يكن لديه فكرة عن موضوع فلسطين وأول انتباه في أوساط المثقفين كان في سنة 1935 بعد اعتداء المستوطنين اليهود على الفلسطينيين".

وتابع: "الكلام المكتوب عن اليهود من كاتب في العشرينات أو الثلاثينيات سوف تعتقد أنه مناصر لليهود لأنه لم تكن هناك مشكلة؛ لطفي السيد ذهب لافتتاح الجامعة العبرية في الثلاثينيات وطه حسين رأس تحرير جريدة الكاتب المصري التي كانت تملكها عائلة يهودية".

وأكمل: "اثناء الحرب العالمية الثانية الفيلق اليهودي الذي كان يحارب مع الحلفاء جاء إلى مصر واليهود الأجانب كانوا يؤيدون إقامة دولة يهودية في فلسطين وهؤلاء نشروا بين الشباب اليهودي المصري فكرة الصهيونية وهذا الأمر حدث في الأربعينيات".

وأوضح: "حين غادر اليهود مصر اكتشف اليهود والمصريين أن هناك جزء منهم يمتلك جوازات سفر أجنبية وجزء أخر كان يمتلك جواز سفر مصر وجزء كان بلا جنسية؛ بداية من الثلاثينيات والأربعينيات اليهود كانوا غير مهتمين بالحصول على الجنسية المصرية لأنهم كانوا يريدون الحصول على جنسيات أوروبية وكانوا يحصلون عليها بالرشاوي".

وواصل: "في عام 1949 بدأ اليهود بالاهتمام بالحصول على الجنسية المصرية وذلك حين أصدر رئيس الوزراء النقراشي باشا قانون العمل الجديد ونص على وجود مصريين في العمال والموظفين بنسب كبيرة وكثير من اليهود وجدوا أنفسهم سوف يرحلون عملهم وحينها ظهرت بدايات ظهور إسرائيل وبالتالي عطلت البيروقراطية المصرية حصولهم على الجنسية".

وتطرق أبو الغار للحديث عن مولد أبو حصيرة وهو يهودي مغربي توفي في قرية في دمنهور مشيرا إلى أنه حين توفي دفنوه فيها.

واختتم: "أبو حصيرة بالنسبة لإسرائيل ليس له أي أهمية ولكن بالنسبة لليهود الشرقيين الذين يهتمون بزيارة المقابر كانوا يقومون بإحياء مولده".