مستشار الرئيس يوضح أهمية إيقاف استخدام مادة الـ"الأسبستوس" في الصناعة

أكد الدكتور عوض تاج الدين؛ مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية؛ أن التدخين يعد أحد الأسباب الرئيسية لأورام الرئة بجانب تلوث البيئة.

وقال تاج الدين في مقابلة مع برنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "أورام الرئة من ضمن الأورام التي يمكن الوقاية منها بنسبة عالية للغاية؛ السببين الرئيسين لحدوث أورام الرئة هي التدخين في المركز الأول وكلما قام الشخص بالتدخين لفترة زمنية أطول كانت احتمالية حدوث الورم أكبر؛ والأمر الأخر هو تلوث البيئة".

وأضاف: "نتصدى لحملات شديدة على المستوى القومي للحد من ظاهرة التدخين نقول للمدخنين كيف نساعدهم على عدم التدخين ونقول لذي لا يدخن لا تقم بالتدخين؛ مصر من أقل النسب في العالم في تدخين السيدات؛ أدخلنا وسائل تشخيص حديثة تساعد على سرعة تشخيص الأورام".

وتابع: "نجحنا في إيقاف استخدام مادة الأسبستوس في الصناعة في مصر؛ كانت تدخل في صناعة كثيرة وتصنيعها كان يسبب تلوث البيئة وكانت تسبب بعض الأورام في الجهاز التنفسي أو الغشاء البلوري؛ نريد أن نمنع المرض أصلا أو نخفض من استخدام المواد التي تسبب هذه الأمراض ثم الكشف المبكر ثم توفير العلاج المناسب لكل درجة من درجات المرض لمرضى الأورام".

وعن علاقة فيروس كورونا بالإصابة بأمراض أخرى قال تاج الدين: "هناك ما يسمى بمتلازمة ما بعد كورونا؛ المريض تعافي من كورونا ولكنه أصيب بمشاكل صحية تحتاج إلى فترة طويلة ومن أخطر هذه المشاكل هي المشاكل التي تصيب الجهاز التنفسي 

وأوضح: "يودي إلى التهابات شديدة في الرئتين أو تليف في الرئتين وقد يؤدي إلى فشل تنفسي وهذا الأمر موجود وقد يستمر فترة طويلة؛ رصدنا هذه الحالات ونشرت أبحاث عن كيفية معالجة هذه الحالات؛ وقد تصل نسبة الإصابات إلى 10-15% على الجهاز التنفسي أو الجهاز العصبي أو قد يصاب المريض بضعف عام".

واختتم: "نحدد خطط العلاج لهذه الحالات؛ وهناك حالات تتعافي ولكن بعض الحالات تظل لديها أثار مزمنة في الجهاز التنفسي؛ ومن المحتمل أن يكون هناك علاقة بين أورام الجهاز التنفسي والإصابة بكورونا ولكن لم يثبت هذا الأمر ولا يوجد تسجيل علمي حتى الأن لهذا الأمر".