عاجل| تحرك برلماني بشأن "سؤال ويجز" في امتحان كلية الألسن
تقدمت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب، ببيان عاجل إلى المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، موجه إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أيمن عاشور، بشأن ما تم تداوله على مِنَصَّات التواصل الاجتماعي حول جزء من سؤال في امتحان مادة دراسات أسلوبية بقسم الإنجليزي بكلية الألسن في جامعة عين شمس، تم وضع أغنية لمغني راب يدعى ويجز تسمى البخت به.
وتساءلت النائبة: "كيف يتم وضع سؤال يتعلق بجزء من أغنية تسمى "البخت"، لشخص يدعى "ويجز" تقول: "عيني منها بشكل جدي وتقيلة مش تقلانة تبخر سحري"؟.
وأضافت أبو شقة في بيانها أن ذلك الأمر لا يمكن السكوت عليه، ولن يمر مرور الكرام، مشيرة إلى أن ردود الكلية ممثلة في العميدة وإحدى الأساتذة كان مستفزًا وغير مقبول على الإطلاق.
وقالت عضو مجلس النواب كيف يتسنى لعميدة كلية الألسن بجامعة عين شمس، على وجود أغنية "ويجز" بامتحان الكلية، "أنه غنى باسم مصر ومفيش مشكلة.. وهذه النوعية من الأسئلة تم تدريب الطلاب عليها، حيث شهد العام الماضي أيضًا سؤالًا في مادة الترجمة من مقطع فيلم مرجان أحمد مرجان، وأن الهدف من سؤال (ويجز) إعلاء الحس النقدي".
وأضافت أن مدرس اللغويات بقسم اللغة الإنجليزية في كلية الألسن جامعة عين شمس، قالت هي الأخرى، إن سؤال ويجز الذي جاء في امتحان الفرقة الرابعة وأثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي لا يوجد فيه أي مشكلة إطلاقًا، وأن أسئلة الامتحان سهلة وبسيطة وتناسب جميع الطلاب الذين اعتادوا على تلك النوعية من الأسئلة.
وأكدت نائبة البرلمان أن ردود العميدة ومدرسة اللغة الإنجليزية بأن وضع السؤال كان مقصودًا لـ"إعلاء الحس النقدي"، وأنه تم وضعه "بطريقة مثالية للغاية"، ومواكبة "العصر الذي نعيش فيه حاليًا"، ليس سوى إسفاف علمي وانهيار قيمي وأخلاقي، وتعزيز نشر الابتذال والانحطاط.
وقالت النائبة أميرة أبوشقة في البيان العاجل: إن ما حدث هو انحدار بالعملية التعليمية وانحدار بذوق أبنائنا الطلاب إلى هاوية اللا هوية، فبعد أن كان يتم تدريب الطلبة على قطع بلاغية من الأدب العربي أو الغربي، بات يتم تدريبهم على مهازل لا تسمن ولا تغني من جوع، بل تنحدر بأذواقهم وكأننا نساهم مع من ينصبون لنا فخاخ الجهل والتخلف في تدمير مستقبل وعقول شبابنا، بدلًا من أن نحاربهم من خلال التمسك بعاداتنا وأخلاقنا وقيمنا المجتمعية، والإصرار على غرس ما يسعون إليه من سلبه في نفوس وعقول أبنائنا وبناتنا.
وأضافت: لعل ما زاد زاد الطين بلة هو تبرير واضع الامتحان وعميدة الكلية بدلًا من الاعتذار أو التراجع، ما يعني أننا لم نصل إلى القاع فقط، وإنما نمضي في طريق الهاوية معصوبي الأعين صم الآذان، ولا أدري إن لم نأخذ وقفة جادة تجاه مثل هذه الأفعال، فإلى أي نتيجة سنصل؟.
واختتمت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب بالقول: يجب أن نفيق من غفوتنا ونقف بالمرصاد لكل ما يمس شبابنا بسوء، وأن ننتبه قبل فوات الأوان، ويصبح الأمر الشاذ هو المألوف، والأصل هو الدخيل، كما ويصبح الإصلاح أمرًا مستحيلًا، مشددة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الأمر بكل حسم، حتى لا يتكرر مرة أخرى، خصوصًا أننا يجب علينا غرس القيم والفضيلة في نفوس أبنائنا الشباب.