هل اقتربت مصر من تجاوز الازمة الاقتصادية؟ أستاذ اقتصاد توضح
أكدت الدكتورة يمن الحماقي؛ أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس؛ أن الدولة تجاوزت مرحلة صعبة بخصوص أزمة الدولار موضحة تحرير سعر الصرف للجنيه المصري ساعد في تراجع السوق السوداء.
وقالت الحماقي في مقابلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "كان هناك فجوة بين السوق السوداء والبنك المركزي وحين حدث التعويم الذي ارتفع خلاله الدولار إلى 33 جنيه ثم تراجع إلى 29.5 في هذا التوقيت وضعت الدولة كامل طاقتها وأكدت أنها لن تسمح بالسوق السوداء والمضاربات على الدولار الأمريكي التي تهدد الشعب المصري".
وأضافت: "كنا نتحدث عن عدم استقرار اقتصادي مرعب وعدم ثقة في الأداء الاقتصادي ولاحقا حدث الاستقرار وأن البنك المركزي أوضح أنه من يقوم سوق العملة وليس أي جهة أخرى".
وتابعت: "هناك استقرار حدث على مؤشر العملة الأجنبية والأرقام التي أشارت لاحقا لارتفاع الاحتياطي والتدفقات الدولارية بدأت في الزيادة وأصبح هناك مبرر للمستثمرين الأجانب للعودة مرة أخرى وتحويلات المصريين بالخارج بدأت تعود تدريجيا والدولة تدخلت للأفراج عن السلع".
وواصلت: "مصر غنية بثرواتها ومواردها ولكن القضية هي إدارة الموارد والبعد الاقتصادي الغائب عن الإدارة منذ 70 سنة؛ بداية من ثورة 1952 البعد الاقتصادي لا يؤخذ خلال اتخاذ القرار".
وأكملت: "الأن نتحدث عن التصدير؛ وضعنا هدف 100 مليار دولار صادرات؛ التجارب السابقة وضعت استراتيجية التصدير كمحرك للنمو وأن تحقق معجزات اقتصادية هناك علاقة بين التصدير والمعجزات الاقتصادية؛ والعلاقة هي أن التصدير هو مفتاحك للتنافسية؛ بماذا تتميز مصر؟ مشاركتنا في التجارة الدولية أقل من 1% ومعني ذلك أننا غير قادرين على الإنتاج ومنافسة دول أخرى".
وأوضحت: "ما هي الصناعات التي يمكن أن أصدرها فورا؟ وبكميات كبيرة جدا؛ لدينا دراسات وهي تصدير الملابس الجاهزة على سبيل المثال ويمكن زيادتها إلى 30 مليار وهناك أيضا السلع الغذائية
واختتمت: "نقوم بتصدير سلع زراعية بقيمة 3.3 مليار دولار ويجب أمام ذلك أن نصدر صناعات غذائية 10 أضعافها؛ يجب أن نصدر صناعات غذائية بقيمة 33 مليار دولار وهذا غير موجود وهو ما يعني أن هناك فجوة؛ هناك أيضا صناعات الجلود والأثاث".
