إيران تحذر الاتحاد الأوروبي من إدراج الحرس الثوري منظمة إرهابية
ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، التي تنسق الأنشطة بين الجيش الإيراني التقليدي وقوات الحرس الثوري، حذرت الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس من تصنيف الحرس منظمة إرهابية.
وخلال وقت سابق، دعا البرلمان الأوروبي أمس الأربعاء الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، وألقى باللوم عليه في قمع المتظاهرين بالبلاد وإمداد الجيش الروسي بطائرات مسيرة في أوكرانيا.
وأمس طالب البرلمان الأوروبي من الاتحاد الأوروبي، إدراج الحرس الثوري الإيراني على القائمة السوداء "للمنظمات الإرهابية".
وطالب أعضاء البرلمان الأوروبي -خلال جلسة عامة، وفقا لقناة "فرانس 24 " الفضائية اليوم -:"الاتحاد والدول الأعضاء فيه إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية".
وكان قد تجمع حوالي 12 ألف شخص من كل أنحاء أوروبا أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج؛ للمطالبة بإدراج الحرس الثوري على هذه القائمة السوداء، كما فعلت الولايات المتحدة.
من جهته، قال المفوض الأوروبي للعدالة ديدييه رايندرز - خلال مناقشة في البرلمان - "أنا أضمن أن كل الخيارات التي تسمح للاتحاد الأوروبي بالرد على الأحداث في إيران ستبقى مطروحة على الطاولة".
وتشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر الماضي، بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها بالقواعد الصارمة لارتداء الحجاب، فيما حكم على العديد من الأشخاص بالإعدام على خلفية الاحتجاجات فيما نفذ الحكم ببعضهم.
بدوره، رحب وزير الخارجية الإسرائيلية إيلي كوهين، أمس الأربعاء، بقرار برلمان الاتحاد الأوروبي بالصوت لصالح دعوة الدول الأعضاء إلى وضع الحرس الثوري الإيراني على "قائمة الإرهاب".
قال كوهين: "إيران دولة إرهابية تصدّر الإرهاب إلى الشرق الأوسط وأوروبا والعالم أجمع. إدخال الحرس الثوري، أكبر منظمة إرهابية في العالم، إلى قائمة المنظمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي. ستكون خطوة مهمة في الحرب ضد النظام الإيراني" بحسب وصفه.
أشار كوهين إلى أنه "خلال المحادثات السياسية العديدة التي أجريتها منذ أن توليت منصبي، طرحت على جميع وزراء الخارجية والقادة أهمية محاربة النظام الإيراني، سواء في المجال النووي أو في مجال تمويل الإرهاب واستهدافه"، وتابع"أشكر موظفي وزارة الخارجية في البعثات الإسرائيلية في أوروبا والسفارة الإسرائيلية في بروكسل وكذلك الشركاء في الوكالات على جهودهم في هذا الصدد"
في يوم سابق، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنها أيدت الإدراج ردا على "قمع حقوق الإنسان الأساسية" في البلاد.