صحيفة لبنانية: خريطة طريق مصرية - سعودية لإنقاذ لبنان
أكدت صحيفة (النهار) اللبنانية، أن هناك خارطة طريق مصرية سعودية لإنقاذ لبنان، مشددة على أهمية البيان الذي صدر عن اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي على المستوى الوزاري بين المملكة العربية السعودية ومصر حيال مسائل دولية وعربية، معتبرة أن لبنان كان له حصة أساسية من خلال ما صدر عن اللجنة عبر وزير الخارجية سامح شكري ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
وأضافت الصحيفة - في مقال للكاتب وجدي العريضي - أن الجانبين المصري والسعودي شددا على أهمية أمن لبنان واستقراره ودعوة القوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها لتحقيق المصالحة الوطنية والإسراع في إنهاء الفراغ الرئاسي واستكمال الاستحقاقات الدستورية ذات الصلة، معتبرة أن لبنان يجتاز أصعب وأدق مرحلة في تاريخه المعاصر سياسيا وأمنيا واقتصاديا في ظل غياب الدولة ومؤسساتها وعلى وقْع تنقّل الأحداث والتطورات الأمنية المتسارعة وسط اشتباك قضائي وصراع الأجهزة.
وأوضحت الصحيفة أنها سبق وأن نشرت معطيات قبل أكثر من أسبوع أشارت إلى دور مصري تجاه لبنان بالتماهي مع الرياض، حيث نقلت الصحيفة عن مصادر سياسية متابعة لهذه المساعي، إن ثمة قلقًا مشتركًا لدى البلدين حيال ما يحصل على الساحة اللبنانية، والذي يُنذر بعواقب وخيمة – على حد وصف الصحيفة - أكان على صعيد الشغور الرئاسي أم على خط ما يعانيه البلد من ظروف اقتصادية واجتماعية قاهرة، ما يُحتم ضرورة التحرك الفاعل وتكثيف الجهود الدبلوماسية لخروجه من أزماته.
وأضافت المصادر للصحيفة، أن عبارة استكمال الاستحقاقات الدستورية ذات الصلة، تشي بأنّ ما تقوم به الرياض والقاهرة وباريس والمعنيون بالملف الداخلي، يكمن في ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية والتوافق على رئيس الحكومة والحكومة، أي ضمن سلّة كاملة منعًا لفراغات أخرى.
وكشفت المصادر أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد حراكا دبلوماسيا مصريا وسعوديا فاعلا باتجاه واشنطن وباريس من دون استبعاد زيارة بيروت من قِبل وزير الخارجية المصري في ظل متابعة وتلازم من الجامعة العربية.
ونقلت الصحيفة عن عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب مروان حماده قوله أن مصر العروبة لها باع طويل في الوقوف إلى جانب لبنان ومساعدته، والأمر عينه للخليج العربي وفي طليعته المملكة العربية السعودية مؤكدًا أن عمق لبنان وتاريخه عربي، ولطالما كانت للقاهرة والرياض والأشقاء والأصدقاء أدوار خير لمساعدته.
وشدد على أن لبنان سيبقى مع مصر والسعودية والخليج العربي، كما يعول على مساعيها الهادفة إلى مساعدة البلاد.