كيف سترد روسيا على موافقة إسرائيل إرسال ذخائر أمريكية مخزنة لديها لأوكرانيا؟
نقلت وكالة “رويترز” للأنباء، أن صحيفة “نيويورك تايمز”، أفادت اليوم الأربعاء بأن الولايات المتحدة أرسلت مخزونا
من الذخيرة التي كانت مخزنة في إسرائيل لتستخدمه أوكرانيا في حربها ضد روسيا، قائلة إن القرار اتُخذ في العام الماضي في عهد رئيس الوزراء حينئذ يائير لابيد.
وأكد مسؤول إسرائيلي صحة التقرير لرويترز، قائلا إن لابيد وافق على ذلك رغم أن الولايات المتحدة ليست بحاجة إلى مثل تلك الموافقة بشكل رسمي.
وبينما نددت إسرائيل بغزو روسيا أوكرانيا، فقد قصرت مساعدتها لكييف على المساعدات الإنسانية والمعدات الواقية، واستبعدت التوريد المباشر للأسلحة.
ويريد الإسرائيليون المحافظة على خط ساخن للتنسيق مع روسيا، أُقيم في 2015، بشأن هجماتهم العسكرية على أهداف إيرانية مشتبه بها في سوريا، حيث تتمركز حامية تابعة لموسكو. ويضعون أيضا في الاعتبار سلامة الجالية اليهودية الكبيرة في روسيا.
ولم يعلم المسؤول الإسرائيلي إن كان من المتوقع نقل مزيد من الأسلحة الأمريكية من إسرائيل تحت قيادة رئيس الوزراء المحافظ بنيامين نتنياهو الذي تولى المنصب في 29 ديسمبر والذي أقام، خلال فترات سابقة في المنصب، علاقات شخصية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ولم تعلق سفارة واشنطن في إسرائيل على تقرير نيويورك تايمز.
وقال السفير الأوكراني يفجن كورنيتشوك لرويترز عبر الهاتف إنه "ليس لديه أدنى فكرة" إن كان التقرير صحيحا.
وأحجمت السفارة الروسية عن التعليق.
وأبدى لابيد، الذي تولى المنصب في يوليو الماضي، صراحة عن تعاطفه مع أوكرانيا. ولكن شخصا مطلعا على قرارات لابيد هون من أهمية أن يكون لذلك أي تأثير في نقل الأسلحة الأمريكية، قائلا "أعتقد، وأتمنى، أن أي رئيس وزراء إسرائيلي كان ليوافق على ذلك".
ولعقود، خزن البنتاجون ذخائر في إسرائيل لتُستخدم في إعادة الإمداد الطارئة في حالة الحرب، أو لتسليمها إلى حلفاء آخرين للولايات المتحدة.
وبحسب نيويورك تايمز، فالذخيرة الأمريكية المنقولة من إسرائيل إلى أوكرانيا هي نحو 300 ألف قذيفة مدفعية من عيار 155 مليمترا، وهو نوع تستخدمه كييف بوتيرة كبيرة.
وقال ديفيد إيفري، وهو مدير عام سابق بوزارة الدفاع الإسرائيلية وجنرال سابق بالقوات الجوية، لرويترز إن على الرغم من أن هذه الإمدادات في إسرائيل، "فإن الأمريكيين لا يحتاجون إلى إذننا لنقلها. هذه ممتلكات أمريكية".
وأعربت روسيا أكثر من مرة عن غضبها من إسرائيل نتيجة دعمها أوكرانيا بالسلاحوالعتاد، في حين تقول دولة الاحتلال أنها تقف على الحياد، ومن شأن هذا الإعلان الأخير أن يحدث مزيدًا من التوتر في العلاقات بين موسكو وتل أبيب.
وقد أشارت تقارير إلى أن روسيا تلوح من حين لآخر بورقة دعمها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ومن بين هذه الفصائل حركة المقاومة “حماس” و"الجهاد".