الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بالتزامن مع حضور السيسي وآبي أحمد.. هل تُحرك الإمارات ملف “سد النهضة” المُتعثر؟

الرئيس نيوز

فيما يبدو انعكاسًا واضحًا لحجم التداخل الإماراتي الإثيوبي، بحث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اليوم الأربعاء، "العلاقات الثنائية وسبل تنميتها لمصلحة البلدين"، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات.

يأتي هذا اللقاء في إطار زيارة يقوم بها آبي إلى الإمارات لحضور فعاليات "أسبوع أبو ظبي للاستدامة"، كما أنه يتزامن مع استضافة أبو ظبي، اليوم الأربعاء، لقاء يجمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعلنت الرئاسة المصرية وصوله إلى أبوظبي لحضور القمة الخليجية بمشاركة الأردن.

تحذير مصري

وطفى على السطح أحاديث تطرح تساؤلات حول إمكانية حدوث وساطة إماراتية بين مصر إثيوبيا لتحريك الماء الراكد إزاء ملف “سد النهضة” الذي تبنيه أديس أبابا على مياه النيل الأزرق، ومن المقرر أن يتسبب في إضرار بالغة لدولتي المصب مصر والسودان، خاصة مع رفض أديس أبابا التوقيع على اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد. 

والإمارات تعد أحد الممولين للسد، كما أن لها استثمارات في إثيوبيا، وسبق أن قدمت مساعدات مالية وإنسانية للدولة الإفريقية، ورصدت تقارير غربية تقديم أبو ظبي دعم عسكري لقوات أبي احد خلال المواجهات الشرسة التي دات بين قوات الحكومة الفدرالية برئاسة آبي أحمد وقوات جبهة تحرير التيجراي، والتي كادت الأخيرة أن تحسمها لصالحها لولا الدعم العسكري الإماراتي والتركي والإيراني. 

وحذرت مصر مرارًا أن عدم توقيع اتفاق قانوني ملزم بأن ملء وتشغيل السد من شأنه أن يحدث حالة كبيرة من عدم الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، وقال الرئيس السيسي: “محدش هيقدر يقرب من مياه مصر".

صديق يمكنه تقديم النصح

وخلال وقت سابق، كانت أديس أبابا نوهت بأن الإمارات من الدول "الصديقة" التي يمكنها "تقديم النصيحة والتوسط" في جهود حل أزمة سد النهضة.

وكانت الإمارات بين محطات الجولة الإقليمية التي قام بها المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي مايك هامر الصيف الماضي لبحث سبل التوصل لحل لملف سد النهضة.

بيان الرئاسة المصرية

وقالت الرئاسة المصرية، وصل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في "قمة أبو ظبي"، والتي ستجمع قادة مصر والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي".

وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن مشاركة السيد الرئيس في قمة أبو ظبي تأتي في إطار حرص مصر على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات المتميزة مع جميع الدول الشقيقة المشاركة بالقمة، فضلًا عن التعاون بشأن تعزيز آليات العمل المشترك لصالح الشعوب العربية حيث ستهدف قمة أبو ظبي إلى التشاور والتنسيق بشأن تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

لقاء أبي وابن زايد

كانت الوكالة الرسمية للإمارات قالت، أن زعيمي الإمارات وإثيوبيا شهدا تبادل اتفاقية بين شركة "مصدر" والحكومة الإثيوبية لتطوير مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 500 ميغاواط مرحلة أولى، وبهدف تطوير ما يصل إلى 2000 ميغاواط من المشاريع المماثلة داخل إثيوبيا.