الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

"رينيو باور" الهندية تستكشف الفرص في قطاع وقود الهيدروجين المصري

الرئيس نيوز

نقلت وكالة رويترز عن رئيس مجلس إدارة شركة رينيو باور الهندية ومديرها التنفيذي قوله، أمس الاثنين، إن الشركة، وهي عبارة عن وحدة تابعة لشركة رينيو جلوبال المدرجة في بورصة نيويورك، تدرس فرص التوسع في الاستثمار في مشروعات وقود الهيدروجين الأخضر في الهند ومصر وأماكن أخرى.

وتمتلك الشركة، التي تولد الآن ما يقرب من 1.8٪ من إجمالي الكهرباء في الهند سنويًا، قدرة إجمالية تبلغ 13 جيجاوات من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بما في ذلك المشاريع التي لا تزال قيد التنفيذ.

وذكر سومانت سينها لرويترز في دافوس في المنتدى الاقتصادي العالمي، أن الشركة تدرس الآن فرص الهيدروجين الأخضر، وتحديدًا في مصر، بعد أن وقعت اتفاقية إطارية خلال مؤتمر المناخ (كوب 27) الذي استضافته شرم الشيخ العام الماضي.

وأضاف: “لم نتخذ أي قرارات استثمارية في الوقت الحالي، لكننا نقوم بأعمال التطوير لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا الوصول إلى هذه النقطة”.

وستقع المحطة على بعد حوالي 200 كيلومتر جنوب العاصمة القاهرة وسيتم شحن وقود الهيدروجين الأخضر عبر قناة السويس.

ولفت سينها إلى أن شحن الطاقة “سيتم من أي مكان يتم إنتاجها من خلال الخطوط التي أنشأتها الحكومة المصرية إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومن ثم سنقوم بتحويلها إلى أمونيا إذا لزم الأمر، ووضعها على متن سفن وإرسالها عبر قناة السويس”.

وأوضح أن "الجانب الاوروبي او الجانب الاسيوي يتوقف على مكان الطلب". 

من المقرر صدور قرار الاستثمار النهائي بشأن المشروع في غضون 18 شهرًا من توقيع الاتفاقية.

وتسعى الهند، وهي واحدة من أكبر الدول المسببة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لزيادة إنتاجها من الطاقة المتجددة إلى 500 جيجاوات بحلول عام 2030 من ناتج حالي يبلغ حوالي 120 جيجاوات، وفقًا لبيانات حكومية ومن ذلك، تم بالفعل بيع حوالي 180 جيجاوات في المزاد لمشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وأوضح سينها أن حصة رينيو باور في سوق الطاقة من العطاءات الجديدة تبلغ حوالي 12٪ ولدى الهند أيضًا خطط لإنتاج 5 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، والتي تريد الشركة أن تكون جزءًا منها وتجدر الإشارة إلى أن الهند هي ثالث أكبر سوق للطاقة في العالم حيث ينمو الطلب بنحو 6٪ سنويًا ولديها موارد طبيعية جيدة للغاية ويمكننا الشحن من الهند تمامًا كما يمكن الشحن من مصر.

وجمعت الشركة، التي يمولها مستثمرون من بينهم بنك جولدمان ساكس وصندوق أبو ظبي للثروة السيادية، أكثر من 6.5 مليار دولار من رأس المال، سواء من الأسهم أو التوريق، وبينما كان التمويل سهلًا بالنسبة للشركة المتخصصة في التكنولوجيا النظيفة، مع كون الهند سوقًا كبيرة حيث الشركات "متطورة نسبيًا"، فقد كان الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للبلدان الأخرى، لا سيما في إفريقيا التي تحتاج إلى الوصول إلى أسواق الديون العالمية.

وقال سينها إن ضعف التوقعات الاقتصادية العالمية قد يعني أيضًا انخفاض تكاليف المدخلات وانخفاض أسعار الفائدة، مما يؤدي إلى مناخ أفضل لشركات التكنولوجيا النظيفة.

وتابع: "أحد الأسباب الرئيسية لوجود الكثير من التقلبات في أسواق رأس المال خاصة بالنسبة لأسهم التكنولوجيا النظيفة هو أن أسعار الفائدة آخذة في الارتفاع.