خبير اقتصادي: دخول 925 مليون دولار في يوم تخفيض قيمة الجنيه
أكد هاني أبو الفتوح؛ الخبير الاقتصادي؛ أن هناك حصيلة من العملة الأجنبية وردت إلى مصر منذ بداية تحرير صرف الجنيه المصري.
وقال أبو الفتوح في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "دخول 925 مليون دولار في يوم تخفيض قيمة الجنيه ظهر في ارتفاع الدولار أمام الجنيه إلى 32 جنيها قبل أن يتراجع في حدود الـ 29 جنيه".
وأضاف: "المطلوب أن يكون هناك تغيير في سعر الصرف بناء على العرض والطلب؛ ودخول الـ 925 مليون دولار ساعدت في تراجعه في البنوك وهو أمر متوقع في المستقبل؛ أتوقع خلال الأيام المقبلة أن يكون هناك تدفقات أخرى للدولار من خلال شراء الأسهم في البورصة".
وتابع: "الأسهم المصرية ستكون جذابة ورخيصة بالنسبة للمستثمر الأجنبي؛ والمستثمر يشتري من الأسهم القيادية وسوف يحقق مكاسب من سعر الصرف ومكاسب من الأسهم التي تحقق عائدات جيدة".
وأكمل: "أحد التعهدات التي التزم بها البنك المركزي مع صندوق النقد هو إعادة بناء الاحتياطي بالعمل الأجنبية؛ الارتفاع حاليا ليس كبير ولكننا في السابق كنا نشاهد انخفاض في الاحتياطي؛ زيادة الاحتياطيات أحد أهداف البنك المركزي من أجل تحقيق الاستقرار في السوق".
وواصل: "زيادة الاحتياطي يعتمد على القرارات الأخرى التي يتم تنفيذها من جانب الحكومة والإجراءات التي من شأنها أن تجذب مزيد من عوائد العملة الأجنبية؛ تحويلات المصريين بالخارج سوف تزيد والسياحة سوف تزيد أيضا لأن مصر أصبحت مقصد سياحي جيد ورخيص".
وأوضح: "مصر لم تتخلف عن سداد التزاماتها الخارجية ودائما ما تحصل الالتزامات على مرتبة عليا في الأولويات والبنك المركزي أبرز سداد 2.5 مليار دولار خلال شهري نوفمبر وديسمبر؛ وأيضا هناك التزامات عاجلة في الشهور القادمة؛ نظرة المجتمع الدولي والمستثمرين إلى دولة تحافظ على سداد التزاماتها المالية جزء من السياسة التي تتبعها الحكومة المصرية والبنك المركزي في إدارة ملف الاحتياطي النقدي والأجنبي".
وكانت مصر قد ابرمت اتفاقا مع صندوق النقد الدولي من أجل تطبيق برنامج اقتصادي جديد وكانت أحدى المطالب الأساسية للصندوق هي الاعتماد على سعر مرن للعملة الأجنبية.
