مصر وتركيا وإيران تتصدر تصنيفات القوة العسكرية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
تمتلك تركيا ومصر وإيران أقوى ثلاثة جيوش في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفقًا لتصنيفات القوة العسكرية 2023 الصادرة عن مؤشر Global Fire Power والتي تم الإعلان عنها هذا الأسبوع.
وصعدت تركيا مرتبتين في التصنيف العالمي، حيث شهدت زيادة في عدد المواطنين الملتحقين والمتاحين للخدمة العسكرية، وإجمالي عدد الأفراد العسكريين 755 ألفًا.
وفي ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، حافظت مصر على استمرار الإنفاق العسكري ونجحت في تنويع مصادر التسليح إلى حد كبير، لتحتل في تصنيف هذا العام المرتبة الـ14 بين إندونيسيا في المرتبة الـ13 وأوكرانيا في المرتبة الـ15، وتليها أستراليا في المرتبة الـ16، ولا تزال إيران تحتل مرتبة أعلى بكثير من منافستها الإقليمية السعودية، وقعت إيران في المرتبة الـ17، والسعودية في المرتبة الـ22، ولا تزال الدول الثلاث كلها في مرتبة أعلى من إسرائيل وفقًا للمؤشر، بقيت إسرائيل في المرتبة 18 على مستوى العالم، بعد أن تراجعت في الإنفاق العسكري والجنود والنساء المؤهلين - على الرغم من استمرار الخدمة العسكرية الصارمة.
ويستخدم المؤشر أكثر من 60 عاملًا لحساب "مؤشر القوة" لأي بلد معين - مع الأخذ في الاعتبار المقاييس التقليدية للقدرة العسكرية، فضلًا عن التقدم التكنولوجي للدول الأصغر وفي شمال إفريقيا، لا تزال الجزائر في موقع الصدارة على منافسيها الإقليميين، حيث تحتل المرتبة 26 في العالم وأدت سنوات الحرب إلى استنزاف الموارد العسكرية والاقتصادات والإنفاق العسكري المتاح للقوى الإقليمية السابقة، بما في ذلك ليبيا وسوريا ولكن أضعف البلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هو لبنان - بين مالي وموزمبيق في المرتبة 111 - مع اقتصاد منهك لا يملك إلا القليل للإنفاق على المعدات العسكرية الجديدة والتدريب.
ومنذ عام 2006، يقدم المؤشر الشهير عرضًا تحليليًا فريدًا للبيانات المتعلقة بـ 145 قوة عسكرية حديثة ويعتمد التصنيف على القدرة المحتملة لكل دولة على الانتصار في الحرب عبر البر والبحر والجو بالوسائل القتالية التقليدية وتتضمن النتائج القيم المتعلقة بالعنصر البشري والمعدات والموارد الطبيعية والتمويل والجغرافيا التي يمثلها أكثر من 60 عاملًا فرديًا تستخدم في صياغة تصنيف القوات العسكرية النهائية - والتي توفر لمحة مثيرة للاهتمام عن المشهد العالمي المتقلب بشكل متزايد حيث تبدو الحرب حتمية في ظل ظروف معينة، والجديد في عام 2023 في هذا التصنيف: بليز وبنين والسنغال ويتميز العام الجديد أيضًا بتركيز موسع على الموارد الطبيعية (التي تشمل الآن الغاز الطبيعي والفحم) بالإضافة إلى اهتمام أكبر بالحدود المشتركة والعدد الإجمالي للدول المجاورة لطرف واحد.