خبير استراتيجي يوضح دلالات البيان السعودي بشأن الأمن المائي المصري
أكد العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن البيان المصري السعودي حول الأمن المائي يؤكد عمق العلاقة بين الدولتين.
وقال عكاشة في مداخلة تلفزيونية: “البيان يعبر عن تطابق المواقف بين مصر والمملكة العربية السعودية؛ وهو موقف مبدئي من بداية سعي مصر للمفاوضات الخاصة بالسد الإثيوبي”.
وأضاف: “الإعلان السعودي كان واضح بألفاظه ومواقفه وهو يرفض أي إجراءات أحادية بشأن ملء وتشغيل سد النهضة ويدعو إثيوبيا إلى التحلي بالمسؤولية والتوصل لاتفاق قانوني ملزم يحقق التنمية إلى إثيوبيا دون الإضرار بمصر والسودان”
وتابع: “الموقف السعودي رشيد ومميز؛ وهي تعلن أنها تستمر في بذل الجهود للتوصل إلى هذه النتيجة وهو نهج مقدر ومصر والسعودية متطابقين في القضايا المفصلية واليوم كان هناك حديث عن مسألة القضية الفلسطينية واليوم أن يخرج بيان مشترك بين مصر والسعودية إشارة إلى من يهمه الأمر”.
واستكمل: “اللجان المشتركة بين الدولتين مطبخ صناعة السياسات والشراكات وأشكال التعاون بين الدولتين وتضع خطط عمل مستقبلية على الأقل لمدة عام ونشاهد تحركات منسقة تصب في صالح الدولتين بشكل مشترك وفي صالح المنطقة العربية”، مشيرا إلى أن البحرية المصرية اليوم تتولي قيادة قوة المهام المشتركة في منطقة باب المندب وهو أمر يحدث للمرة الأولى واللافت اهتمام الدولتين بأمن الممرات البحرية والتأكيد على عدم السماح بأي شكل من أشكال التهديد لحركة التجارة وحركة نقل النفط في المضايق وكان هناك حديث مكثف عن أمن مضيق باب المندب
وأكدت المملكة العربية السعودية دعمها الكامل للأمن المائي المصري باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مع تضامنه التام مع كل ما تتخذه مصر من إجراءات لحماية أمنها القومي.
ودعت السعودية في البيان الختامي لاجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي المصرية السعودية على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد اليوم الخميس في الرياض بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إثيوبيا لعدم اتخاذ أية إجراءات أحادية بشأن ملء وتشغيل سد النهضة نفيذًا للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في سبتمبر 2021م بما يحقق أهداف التنمية لأثيوبيا ويحول دون وقوع ضرر ذي شأن على أي من مصر والسودان، وبما يعزز التعاون بين شعوب مصر والسودان وأثيوبيا.