عماد الدين حسين: أسباب تأخر انطلاق الحوار الوطني "منطقية"
أكد عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، أن تأخر انطلاق الحوار الوطني كان له أسبابه المنطقية، مشيرا إلى أن الأسبوع المقبل يعد أخر اجتماع قبل انطلاق الحوار بشكل رسمي.
وقال حسين في مقابلة مع برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "الأسبوع المقبل ستكون أخر جلسة رسمية لمجلس أمناء الحوار الوطني قبل انطلاقه بين المتحاورين وهي القوى السياسية".
وأضاف: "الجلسة الأخيرة تستهدف الاتفاق على أخر الاستعدادات والتفاصيل الصفيرة داخل اللجان ولكن كل ما يتعلق بالحوار الوطني أصبح جاهز للانطلاق؛ هناك 18 اجتماع انعقدت وهناك 3 محاور أساسية للحوار سياسي واجتماعي واقتصادي".
وتابع: "المحاور الثلاثة فيها 83 موضوع موزعين على 19 لجنة؛ كنا نجلس مع المنسق العام للحوار الوطني الدكتور ضياء رشوان لمدة 8 ساعات متتالية في مناقشات قوية؛ لم تكن هناك سياسة في مصر قبل ذلك وانتهي الأمر بين المتحاورين إلى نوع من التآلف وأن يستمع الجميع إلى بعضهم البعض".
وأكمل: "الـ 83 موضوع تحتوي على 30 شخص في كل قضية وهو ما يعني أن هناك أكثر من 2600 شخص بالإضافة إلى من تقدموا بأفكار من خارج الحوار الوطني؛ قضية التضخم على سبيل المثال تحتاج إلى كثير من الخبراء".
وواصل: "الحوار للعلاج وليس للتشخيص؛ الجميع يعلم أن هناك أزمة تعليم وأزمة صحة في مصر؛ وفي مصر عام 1927 كان هناك ندوة عن تشجيع الصناعات الصغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر؛ القضايا كثيرة للغاية والعنوان الأساسي أننا نريد التوصل إلى أمور تتحول إلى اجراء أو تشريع".
وأوضح: "الحركة المدنية الديموقراطية وهي مكون أساسي في المعارضة المصرية أرسلت 260 ممثل موزعة على الملفات المختلفة وهناك أحزاب أخرى لم تتقدم بأحد؛ نتحدث عن حوار يحتوي على توزان أو حوار طرف يفرض قوته العددية؛ نحن نتحدث عن محاولة التوصل إلى أفكار قابلة للتنفيذ".
واختتم: "المحور السياسي هو القابل لتحقيق إنجازات سريعة؛ المحور الاقتصادي هناك أزمة اقتصادية عاتية موجودة منذ عقود وسوف تستمر وبالتالي الحلول فيها ليست سهلة أو سريعة والمحور الاجتماعي نفس الفكرة؛ نحن نتحدث عن أزمات مجتمعية طويلة".
