لترشيد النفقات.. عباس شراقي: لابد من وقف مشروع تبطين الترع لهذه الأسباب
دعا خبير المياه الدولي، عباس شراقي، إلى ضرورة توقف العمل في مشروع تبطين الترع؛ إذ إن المشروع لا يوفر الكثير من المياه لأن التربة الزراعية فى الوادى والدلتا طينية، وبالتالي فإن حركة المياه فيها بطيئة، كما أنها مشبعة بالمياه بالفعل.
أوضح خبير المياه أن منسوب المياه الجوفية في الوداي والدلتا يرتفع، بالاضافة إلى أن المياه المتسربة من الترع أو من الرى بالغمر لاتهدر فى البحر أو الصحراء ولكن يتم استخراجها مرات عدة، كمياه جوفية متجددة فى الوادى والدلتا تصل كميتها إلى حوالى 8 مليار م3 سنويا نتيجة التسرب أساسًا من الرى بالغمر لحوالى 5.5 مليون فدان.
كتب شراقي في منشور له عن تبطين الترع عبر صفحته على موقع “فيسبوك”:
قائلًا: "مشروع تبطين الترع:
فى بعض اللقاءات قيل أن تبطين الترع سوف يوفر 4 مليار متر مكعب، ومن هنا سارعت الدولة بتخصيص 80 مليار جنيه لتبطين 20 ألف كم، منها 18 مليار جنيه كمرحلة أولى لتبطين 7 آلاف كم، وتم حتى الآن تبطين حوالى 5850 كم،
توفير 4 مليار م3 نتيجة التبطين غير حقيقى ولايصل إلى ربع هذه الكمية، حيث أن التبطين لا يوفر الكثير من المياه لأن التربة الزراعية فى الوادى والدلتا طينية حركة المياه فيها بطيئة (النفاذية)، كما أنها مشبعة بالمياه بالفعل حيث ترتفع فيها منسوب المياه الجوفية، بالاضافة إلى أن المياه المتسربة من الترع أو من الرى بالغمر لاتهدر فى البحر أو الصحراء ولكن يتم استخراجها مرات عدة كمياه جوفية متجددة فى الوادى والدلتا تصل كميتها إلى حوالى 8 مليار م3 سنويا نتيجة التسرب أساسًا من الرى بالغمر لحوالى 5.5 مليون فدا".
يضيف: "تبطين الترع يعتبر علاج ضرورى فى بعض الحالات التى لا تصل فيها المياه إلى النهايات لأسباب عدة منها انهيار جوانب الترع وترهلها، وانتشار الحشائش والقمامة، وتشغيل عدد كبير من طلمبات رفع المياه القوية فى بدايات الترع، وتسمى تلك الترع بالمتعبة، وهناك أولويات لهذه الترع للتبطين.
لتبطين الترع فوائد متعددة مثل زيادة سرعة المياه ووصولها للنهايات، تحسين جودة المياه، عودة الترع لأبعادها الأصلية، المنظر العام الحضارى، توفير بعض تكاليف تطهير الترع من الحشائش، وغيرها، ولكن نظرا للأوضاع الاقتصادية الحالية وعدم الجدوى الاقتصادية من ناحية توفير كميات كبيرة من المياه فمن الأولى أن نكتفى بما تم حتى الآن ولا مانع من تبطين بعض الترع الأخرى مستقبلًا فى حالة الضرورة كعلاج لكى تصل المياه إلى النهايا".