وثائق بايدن السرية.. العثور على مجموعة جديدة في مقر آخر
عثر مساعدون للرئيس الأمريكي جو بايدن على مجموعة إضافية من الوثائق السرية في موقع منفصل عن مكتبه في العاصمة، والذي كان يستخدمه بعد مغادرته منصبه كنائب للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما (2009 - 2017)، وعثر فيه على المجموعة الأولى من الوثائق السرية، وفق ما ذكر مصدر مطلع لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية.
ومنذ عثر محامو بايدن، في نوفمبر، على مجموعة من الوثائق المصنفة سرية في مكتب سابق للرئيس الأميركي، بدأ مساعدو الرئيس في البحث عن أي مواد سرية إضافية قد تكون في مواقع أخرى استخدمها، وفق المصدر المطلع، الذي تحدث للشبكة بشرط عدم ذكر اسمه.
ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق.
وكانت شبكة "سي بي إس نيوز" أول من أفاد، الاثنين، بالعثور على ملفات سرية في مكتب بايدن.
وقال مصدر مطلع لشبكة "سي إن إن" إن وزير العدل ميريك جارلاند طلب من مدعي عام في شيكاغو التحقيق في الأمر، كما التفت بعض الأعضاء الجمهوريين في الكونجرس إلى الواقعة".
وأفاد مصدر آخر بأنه تم العثور على "أقل من 12 وثيقة سرية في مكتب بايدن"، ولم يتضح بعد ما تحتويه هذه الوثائق، أو الأسباب التي دفعت إلى نقلها إلى مكتب بايدن الخاص.
وتضمنت المواد بعض الملفات شديدة السرية التي تحمل تصنيف "معلومات حساسة وبالغة السرية" (SCI)، والذي يُستخدم للمعلومات بالغة الحساسية التي يتم الحصول عليها من مصادر استخباراتية.
وقالت "إن بي سي نيوز" إنه لم يتضح على الفور مستوى سرية الوثائق الجديدة، وعددها، وموقعها بالتحديد، كما لم يتضح أيضًا متى تم اكتشاف المجموعة الإضافية من الوثائق، وما إذا كان البحث عن أي مواد سرية أخرى قد يكون بايدن قد حصل عليها اكتمل أم أنه لا يزال جاريًا.
ويبحث مساعدو بايدن في وثائق مخزنة في مواقع أخرى، بخلاف مكتبه في العاصمة، لتحديد ما إذا كانت تلك الوثائق سرية، وما إذا كان يجب تسليمها إلى الأرشيف الوطني ومراجعتها من قبل وزارة العدل الأميركية، وفق المصدر ذاته.
ويوجب القانون على شاغلي المناصب الفيدرالية التخلي عن الوثائق الرسمية والسجلات السرية مع انتهاء خدمتهم في الحكومة.
وأفاد موقع "أكسيوس"، الأربعاء، بأن جارلاند، سيقرر ما إذا كان سيتم تعيين مستشار خاص للتحقيق في قضية الوثائق.
ويعتمد القرار على توجيهات المدعي الفيدرالي في المقاطعة الشمالية لولاية إلينوي جون لاش، المعيّن من قبل الرئيس السابق دونالد ترمب، والذي تسلّم التحقيق.
ووصف المصدر عملية البحث بأنها دقيقة، وتهدف إلى العثور بشكل كامل على أي وكل الوثائق السرية التي قد يكون قد تم حزمها دون قصد، مع الصناديق التي كانت تضم متعلقات بايدن لدى إخلائه مكتب نائب الرئيس في يناير 2017.
وأصدر البيت الأبيض، الاثنين، بيانًا أكد فيه العثور على "عدد صغير" من المستندات، المصنفة سرية، وتعود لإدارة أوباما، وعثر عليها في مكتبه بمركز أبحاث في العاصمة واشنطن في 2 نوفمبر.
وعثر على الوثائق داخل خزانة مغلقة أثناء إخلاء الرئيس للمكتب في مركز بن بايدن للدبلوماسية والانخراط الدولي، وفق ما ذكر ريتشادر ساوبر، المستشار الخاص لبايدن في بيان الاثنين.
وأجرت جامعة بنسلفانيا مجموعة من المكاتب للمركز في فبراير 2018، ومن بينها المكتب الذي شغله المواطن حينها جو بايدن، لاستخدامه الشخصي حين كان يزور واشنطن.
وقال بايدن للصحافيين، الثلاثاء، إنه "متفاجئ" بالعثور على تلك الوثائق وأنه لا يعرف محتواها، وإنه يتعاون بشكل كامل مع الأرشيف ووزارة العدل.
وخاطب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي ونائبه، مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز لطلب تقييم الوثائق السرية، وتقييم الأضرار، وتقديم إيجاز بشأن الوثائق التي كانت بحوزة بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب، والذي أغارت "إف بي آي" على منزله في مارالاجو الصيف الماضي، وصادرت صناديق مليئة بالوثائق السرية، وفقًا لما ذكره 3 مصادر في الكونجرس.
وأحال الأرشيف الوطني أي أسئلة بشأن الوثائق إلى وزارة العدل.
وقال دونالد ترمب في بيان: "متى سيداهم مكتب التحقيقات الفيدرالي مقار جو بايدن الكثيرة، أو حتى البيت الأبيض؟". وأضاف: "لم تُرفع صفة السرية عن هذه الوثائق بالتأكيد".
وكان ترامب قال بعد الاستيلاء على وثائق في منزله إن رئيس الولايات المتحدة "قادر على رفع السرية عن (وثيقة) فقط بالقول إن السرية رفعت عنها، وحتّى من خلال التفكير بالأمر"، وفق ما ذكرت "فرانس برس".