حيلة أسقطت المتهمين.. "آثار أسوان" تكشف تفاصيل محاولة سرقة تمثال رمسيس
أكد الدكتور عبد المنعم سعيد؛ المشرف العام على السياحة والاثار بأسوان تفاصيل محاولة سرقة تمثال رمسيس الموجود بإحدى المناطق الأثرية بالمحافظة.
وقال سعيد في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "المنطقة أثرية وتسمى المحجر الجنوبي والمحجر الشمالي موجود فيه المسلة الناقصة التي لم يكتمل قطعها".
وأضاف: "المحجر الجنوب الموجود فيه التمثال هو مكان صناعة التمثال غير المكتمل وبالتالي نتركه في مكانه كما هو لأن الأثر لابد وأن يظل في البيئة الخاصة به".
وتابع: "في السادسة والنصف صباحا أبلغت من أحد حراس الأثار بأن هناك من يقومون بالحفر حول تمثال رمسيس الثاني ولكنه لم يكن قادرا على ضبطهم وحده؛ وأخبرته أن يخبرهم أنه سيتعاون معهم؛ حتى تصل شرطة السياحة والأثار ويصل المفتشين".
وأكمل: "وصلنا إلى مكان الحفر وقمنا بضبط 3 من التشكيل العصابي وأفادوا خلال التحقيقات أن هناك مجموعة أخرى كانت تنتظرهم بجانب مصنع كيما من أجل حمل التمثال بعد سرقته".
وأوضح: "التمثال طوله 3 أمتار وعرضه متر واحد ومصنوع من الجرانيت؛ ولا أعرف كيف كانوا سيتصرفون في تمثال ضخم لم يكتمل قطعه؛ التمثال تراث عالمي؛ هل يملكون المقدرة على تسريب تمثال وزنه أكثر من 25 طن".
وواصل: "الشرطة اقتادت المتهمين إلى قسم شرطة السياحة والاثار لتحرير المحضر وتم تسليم المتهمين إلى القسم وعرضهم على النيابة التي أمرت بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات؛ ومن المعروض أن الحفر خلسة أو محاولة السرقة تعد جناية ونحن كافئنا الحرس وأرسلنا إلى رئيس المجلس الأعلى للأثار من أجل مكافأتهم".
وذكر: "مهمتنا تنتهي عند تسلم النيابة المتهمين والأمور الأخرى حول اشتراك أخرين مع هؤلاء المتهمين لسرقة التمثال سوف تظهرها تحقيقات النيابة".
وأعلنت منطقة آثار أسوان والنوبة في بيان لها، مساء اليوم الإثنين، أنه بناء على بلاغ حراس الآثار بالمنطقة بوجود مجموعة من الأفراد والحفر والتنقيب حول التمثال الراقد بمنطقة المحجر الجنوبي بطريق الشلال استعداد لسرقته ونقل هذا التمثال الخاص بالملك رمسيس الثاني الراقد في وضعه الأزوري وطول التمثال نحو 3 أمتار تقريبا وعرض متر واحد تقريبا، وتحفظ الحراس ومراقبي الأمن على هؤلاء الأفراد بعد التنسيق مع كل من الدكتور عبد المنعم سعيد مدير عام آثار أسوان والنوبة، وشاذلي علي عبد العظيم مدير آثار أسوان.