مالك مزرعة دواجن يكشف عن المتسبب في ارتفاع الأسعار

أكد المهندس وائل الديربي؛ أحد ملاك مزارع الدواجن أن أصحاب المزارع يتعرضون إلى خسائر كبيرة جراء ارتفاع أسعار الأعلاف وندرة المعروض في السوق.

وقال الديربي في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "المشكلة بدأت منذ ارتفاع أسعار الإعلاف في أكتوبر الماضي وكان هناك نقص في الافراجات بسبب نقص الدولار وأسعار الذرة وصلت إلى 15 ألف جنيه والصويا ارتفعت إلى 28 ألف جنيه ثم 38 ألف جنيه".

وأضاف: "المستوردين يتعذرون بعدم وجود افراجات ونقص المعروض من الأعلاف والمربيين بدأوا في اعدام الكتاكيت ولم يستمع أحد إلى مناشداتنا؛ المصانع أيضا توقفت عن منح صغار المربيين الأعلاف؛ بعض المربيين أكملت دورة الإنتاج وخرجوا من المنظومة".

وتابع: "تحدثنا مع وزارة الزراعة عشرات المرات وربما لم يتعاملوا مع شكوانا بجدية؛ الاتحاد العام للدواجن يضلل الدولة ووزارة الزراعة وهناك ثلاثة أو أربعة من المستوردين يحققون الأرباح على حساب الجميع؛ لقد توقفنا عن العمل".

وأكمل: "تكلفة طبق البيض ما بين 105-110 جنيه والمربي يخسر 20 جنيه في الطبق الواحد ويقوم ببيع دواجن الأمهات للتخلص منها؛ نحن توقفنا في المنتصف؛ لسنا قادرين على الخروج من المنظومة ولسنا قادرين على الخروج من المنظومة".

وأوضح: "الافراجات عن الاعلاف بدأت وفي نفس اليوم قام مستوردي الأعلاف بزيادة الأسعار؛ سعر الذرة انخفض لمدة 3 أيام ثم ارتفاع لأكثر مما سبق؛ نتواصل مع المستورد فيخبرنا أنه لا يوجد افراجات".

وواصل: "حتى ولو حدثت الافراجات وأصبحت الاعلاف موجودة بكثرة في كل مكان؛ نحتاج إلى 40 يوم على الأقل لإتمام دورة إنتاجية وطرحها في الأسواق؛ حاليا لم يعد هناك دواجن داخل العنابر؛ المربي فقد الثقة وأصبح يشعر أن هناك فخ؛ لا يعرف هل يبدأ في تربية الكتاكيت أم يتوقف عن العمل".

وذكر: "الشركات الكبرى التي تنتج الدواجن تعمل بـ 15% من طاقتها؛ بعض المسؤولين يقولون إنه يوجد اكتفاء ذاتي من الدواجن ونقوم بالتصدير؛ أين الاكتفاء الذاتي في حين أن المزارع خاوية على عروشها".

واختتم: "يجب أن يتم محاسبة كبار مستودي الأعلاف ومراقبتهم؛ لا يمكن أن نترك رأس المشكلة ونتحدث عن الذيل؛ كيف لرئيس الوزراء أن يعلن إنه سيواجه أي زيادات في الأعلاف بيد من حديد وبعد التصريح بساعات ترتفع الأسعار".