عاجل| اتهامات بالسطو وتحركات قانونية.. قناة "المشهد" تواجه عراقيل قبل انطلاقها
يستعد الإعلامي اللبناني طوني خليفة لإطلاق مشروعه الجديد قناة ومنصة “المشهد” المقرر انطلاقها من دبي يوم 11 يناير الجاري، وبالتزامن مع الاستعدادات النهائية للانطلاق اتهمها الكاتب الصحفي مجدي شندي، بالسطو على اسم صحيفة المشهد، لأنه يملك العلامة التجارية لجريدة وموقع بالاسم نفسه منذ ما يزيد عن 12 عاما، وطالب بتغيير الاسم.
وكشف مجدي شندي عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أنه تواصل منذ شهر يوليو الماضي، مع طوني خليفة، فور علمه بأنه يجهز لإطلاق قناة وموقع إلكتروني يحمل اسم "المشهد"، وأبلغه أنه يمتلك هذا الاسم طبقا لحقوق الملكية الفكرية.
ونشر شندي صورا لحوار بينه وبين طوني خليفة، يطالبه خلاله بتغيير الاسم، وقد رد عليه طوني عبر "واتس اب" مؤكدا أنه يؤسفه هذا الخطأ، وأشار أنه سيراجع هذا الأمر مع الإدارة القانونية للقناة، ومنذ هذا الوقت لم يعود للرد عليه.
وحول تلك الأزمة، تحدث "الرئيس نيوز" مع الكاتب الصحفي مجدي شندي، والذي أكد أنه مستمر في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد قناة "المشهد"، مطالبا بتغيير الاسم قبل انطلاقها، والحصول على تعويض للأضرار التي تعرض لها موقع "المشهد" الذي يرأس مجلس إدارته وتحريره.
وقال شندي لـ"الرئيس نيوز": "سأرسل إنذارات إلى طوني خليفة وإلى المنطقة الإعلامية بدبي (دبي للإعلام) للمطالبة بوقف إطلاق القناة لحين تغيير اسمها".
وأوضح أن أغلب الدول العربية وقعوا على بروتوكول مدريد عام 2019 لحماية الملكية الفكرية، والذي دخل حيز التنفيذ فعليا في المنطقة العربية، فيجب على الجميع احترام حقوق الملكية الفكرة، وعدم السطو على العلامات التجارية للغير، لافتا إلى أن مصر والإمارات وغيرها من الدول العربية وقعوا على هذا الاتفاق، وتابع: "البروتوكول يعتبر كل الدول الموقعة عليه كوحدة واحدة، وطالب جميع مكاتب تسجيل العلامات بالتسجيل الدولي لهذه العلامات كل مدة، حتى لا تتكرر في الدول الأخرى ويبقى لها حماية وحقوق".
وأكد مجدي شندي أنه قد سجل العلامة التجارية لصحيفة وموقع المشهد في مصر منذ 12 سنة، وبالتالي بإن مصر ترسل لمكتب التسجيل الدولي.
يجب الالتزام ببروتوكول “مدريد” الذي دخل حيز التنفيذ منذ 2019
وأردف شندي أنه تواصل مع المحامي طارق العوضي لرفع قضية ضد طوني خليفة وضد القناة، ليفاجأ بأنه مستشارهم القانوني في مصر، معقبا: "كنت بكلم طارق للاستعانة به لاتخاذ إجراء قانوني ووقف القناة، واكتشفت أنه محامي طوني خليفة، ولا أنكر أنه تعاون بشكل جيد منذ شهر يوليو الماضي".
وأكد أنه منذ هذا التوقيت لم يقم بأي شئ منتظرا استجابة من طوني خليفة، ولكنه فوجئ بتجاهله وبدء الإعلان عن إطلاق القناة والموقع وإنشاء صفحات عبر مواقع السوشيال ميديا المختلفة بنفس اسم "المشهد"، وهو ما تسبب في خلط لدي الجمهور ما تسبب في أضرار لمؤسسته لأن الأمور تداخلت كثيرا.
ونوه بأن لا يجب أن نقول إن المشهد في مصر تختلف عن المشهد في دبي، لأن المساحة الجغرافية التي نعمل عليها واحدة، وحتى طبيعة الوسائل التكنولوجية والإلكترونية ستحدث خلط كبير وتأثير واضح بين المؤسستين، لأنه حتى في فئة التصنيف في العلامات التجارية يتم تصنيفها كمؤسسات تقدم محتوى إعلامي صحافة وتليفزيون فالتصنيف واحد يجمع القنوات والصحف فيما يتعلق بالعلامات التجارية.
واختتم مجدي شندي حديثه قائلا: "تلقيت الكثير من التليفونات التي تسألني عن الأمر، وبالتالي أي أخبار أو أحداث تقدمها قناة "المشهد" ستلصق بنا نحن لأننا نسبقها منذ سنوات طويلة ولدينا جمهورنا، لذلك فأنا متمسك بتغيير اسمها لأن هذا يعد سطوا على علامة تجارية وسطوا على اسم مؤسسة موجودة بالفعل منذ 12 عاما، وكان يجب على الأقل العودة لنا قبل الإعلان عن هذا الاسم، وأرى أن حسن النيه لم يتوفر من البداية".