مفتي الجمهورية: التجربة المصرية بين المسلمين والمسيحيين في العيش المشترك فريدة
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن التجربة المصرية تجربة فريدة فالنسيج الوطني بين جناحي مصر المسلمين والمسيحيين هو نسيج قوي ومتين، لا يستطيع أحد أن يقطعه ما داموا في رباط ووحدة، وعاشوا على أرض مصر عبر التاريخ جنبًا إلى جنب، بيوتًا متجاورة، ومصالح مشتركة، وأهدافًا واحدة، متضامنين متحابين في سبيل الوطن، رخاء وأمانًا، وحربًا وسلامًا، حتى يئست منهم كل محاولات الوقيعة التي تتعمد نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار، فهؤلاء المغرر بهم لم يقرؤوا التاريخ جيِّدًا، ولم يعرفوا تلاحم هذا الشعب الصامد عبر العصور ضد الوقيعة.
وأضاف مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج “نظرة”، المذاع على قناة صدى البلد، أنه لا ريب أن مشاركتنا لشركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم وتبادل الفرحة معهم هي من قبيل السلام والتحية وحسن الجوار، وذلك مظهر من مظاهر البر والرحمة والتعامل بالرقي الإنساني الذي كان يفعله سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع من جاوره أو تعامل معه منهم، وعلى ذلك سار المسلمون سلفًا وخلفًا عبر تاريخهم المُشَرِّف وحضارتهم النقية وأخلاقهم النبيلة السمحة التي دخلوا بها قلوب الناس قبل أن يدخلوا بلدانهم.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن هذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان الذي أمرنا الله - عز وجل - به مع الناس جميعًا دون تفريق، وذكر بقوله تعالى: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا»، وقوله تعالى:«إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ».
وتوجه، بخالص التهاني والأمنيات بالحياة المستقرة الهادئة والتقدم والازدهار لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مُؤكدًا عمق العلاقة الوطيدة بينه وقداسة البابا، مُشيرًا إلى أنه رجل من طراز فريد.