المفتي: البابا تواضروس رجل من طراز فريد
أكد الدكتور شوقي علام؛ مفتي الجمهورية؛ أن البابا تواضروس؛ يعد رجلا فريد من نوعه مشيرا إلى أنهما من محافظة واحدة.
وقال علام في مداخلة هاتفية مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "تربطنا صداقة وطيدة ليس من قضية وحدة البلد فقط ولكن من العلاقة الشخصية التي رسمت من أول لقاء؛ منذ توليت منصب دار الإفتاء في 2013 وهو أيضا تولى قيادة الكنيسة في نفس الفترة؛ ذهبت للقائه وتشرفت باللقاء الذي وجدت فيه قرب شديد في المصرية".
وأضاف: "تربطني بقداسة البابا علاقة شخصية فضلا عن مواقفه الكبيرة؛ في حكم حياتي عاصرت كثير من أصدقائي واهل بلدي المسيحين وأنا طالب في الجامعة كنت أسكن في غرفة واحدة مع طالب مسيحي يدرس في المعهد الفني التجاري".
وتابع: "حين ألتقي بالرمز المسيحي أستحضر تاريخ العطاء المصري وبالتالي تحدث انطلاقة من الماضي إلى الحاضر مباشرة؛ نهنئه ونهنئ اخوتنا المسيحيين اليوم وأدعو لقداسة البابا بالحياة المستقرة التي تأخذ بيد المجتمع المسيحي إلى حيث التقدم والاستقرار في ظل مصريتنا التي اعتبرها نموذج ينبغي أن نقف أمامه كثيرا".
وأشار علام إلى أن الناس شركاء جميعا؛ موضحا أن المسلمين ليسوا موجودين ليكونوا وحدهم وكذلك المسيحين.
وأوضح: "في إطار الكتابات المسيحية حين تقرأ محمد الرسول والرسالة للمفكر القبطي نبيل لوقا؛ تجد افصاح عن حقيقة مصرية فريدة من نوعها لأنه كتب بأنصاف شديد؛ لو أنك نزعت غلاف الكتاب لاعتقدت أن الكاتب مسلم ولو أنك في الجانب الأخر لو قرأت عما كتبه المسلمون عن سيدنا عيسى عليه السلام والسيدة مريم وهذا الانصاف الذي اخذناه من القرأن الكريم".
وأكمل: "مع كل التحديات التي واجهت المصريين على مر التاريخ لكنهم بذكائهم وفطرتهم وحرصهم على العيش المشترك اجتازوا كل هذه التحديات ويكفيني أن أدلل على المفكر الكبير نبيل لوقا بباوي الذي حصل على دكتوراه في الشريعة الإسلامية".
واختتم: "نحن مأمورون كمسلمون بالبر والإحسان للناس جميعا لأن ذلك تكليف إلهي؛ والقرأن الكريم قال لنا (وقولوا للناس حسنا) عنوان الإسلام البر والعدل؛ البر للناس جميعا والعدل مع الناس جميعا".
