خبير اقتصادي يوضح تأثير الشهادات الجديدة على السوق
أكد الدكتور محمد شعراوي؛ الخبير الاقتصادي أن الشهادة الادخارية بعائد 25% التي طرحها البنك الأهلي وبنك مصر تستهدف جذب السيولة من السوق لتخفيض التضخم.
وقال شعراوي في مداخلة هاتفية مع برنامج "خط احمر" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "من يمتلك الدولار حاليا بدأ في التفكير في استغلال الشهادات الجديدة بعائد 25%".
وأضاف: "الدولار استقر في السوق الموازية حاليا ووصل إلى 30 جنيه و29 جنيه ويمكن لحائزي الدولار اعتبار الشهادة الجديدة كملاذ أمن وسوف يحصل على عائد جيد".
وعن تأثير استقرار الدولار على أسعار السلع قال شعراوي: "ارتفاع أسعار السلع حدث لأن الدولار لم يكن متوفر في البنوك ولكن كان متوفر في السوق الموزاية لدى التجار ولكن حين يعود الدولار إلى مكانه الطبيعي في البنك المركزي ويستطيع المستوردين الحصول على الدولار بالسعر الرسمي سوف تتراجع أسعار السلع لوضعها الطبيعي".
وتابع: "أعتقد أن أسعار السلع سوف تعود إلى وضعها الطبيعي خلال الفترة المقبلة؛ خاصة وأن هناك افراجات جمركية عن السلع والبضائع التي لم تكن موجودة بدأت في الظهور مجددا في الأسواق ولكن حين يجد التجار زيادة في الإفراجات سوف يبدأ الجميع في طرح السلع المخزنة في الأسواق".
وطرح بنكا مصر والأهلي المصري شهادات بأوعية ادخارية جديدة تتراوح ما بين 22.5% إلى 25% من أجل مواجهة التضخم الناتج عن الازمة الاقتصادية الحالية.
وتستهدف البنوك من إطلاق الشهادات الجديدة جذب السيولة من السوق ومواجهة الدولرة التي يتجه إليها البعض في ظل الأوضاع الحالية.
وكان محمد الاتربي رئيس بنك مصر قد أكد في وقت سابق أن تكلفة الشهادات الجديدة بعائد 25% سوف يتحملها بنكا مصر والأهلي مصدرا الشهادات.
وأشار الاتربي في تصريحات تلفزيونية إلى أن تكلفة الشهادات سوف تتحملها البنوك التي تصدرها موضحا أن التكلفة عالية ولذلك سوف يتم طرح الشهادات لفترة محدودة.
ولفت الاتربي إلى أن طرح الشهادات قد يستمر ما بين أسبوع وثلاثة أسابيع مشددا على أنها لن تستمر لفترة طويلة.
وشدد الاتربي على أن الشهادات الجديدة لن تؤثر على القروض والاستثمار مشيرا إلى أن التمويل مرتبط بسعر الفائدة وليس بقيمة عائد الشهادات.