أنقرة تتوقع تحسن العلاقات مع القاهرة

نقلت صحيفة دايلي صباح التركية عن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين قوله إن المصافحة بين أردوغان والسيسي خلال كأس العالم في قطر في نوفمبر من العام الماضي كانت واحدة من أهم خطوات عملية التطبيع الجارية التي استمرت لمدة عام ونصف العام وأضاف "آمل وأتوقع أن العملية سوف تتسارع في المضي قدما".

وكشف كالين عن أن المحادثات بين وزارتي الخارجية التركية والمصرية جارية بالفعل، قال: "هذه المحادثات يمكن أن تتقدم إلى مستوى تعيين السفراء أو اتخاذ خطوات أخرى على مستوى القادة وسنواصل اتخاذ موقف إيجابي تجاه هذه العملية"، واستذكر المتحدث التركي الفترة في 2013 عندما تدهورت علاقات تركيا مع مصر بعد أن اتخذت أنقرة موقفًا معارضًا لثورة 30 يونيو، ولكن على مدار العامين الماضيين، بذلت تركيا جهودًا لإصلاح العلاقات المتوترة مع مصر، حيث اضطر الجانبان بسبب التطورات الدولية والإقليمية الأخيرة إلى إعادة ضبط مواقفهما بشأن القضايا المتناقضة بما في ذلك الحدود البحرية والتدريبات العسكرية واستكشاف الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وشهد التقارب الذي بدأ بين أنقرة والقاهرة في عام 2020 اتفاق الجانبين على ترتيبات جديدة بالمنطقة، وفتح قنوات اتصال، واجتماع كبار البيروقراطيين، واجتماع الوفود الرسمية الأولى لمحادثات استكشافية من أجل تحقيق السلام والأمن في شرق البحر المتوسط وتتقدم عملية التطبيع بين البلدين ببطء ولكن بثبات، على الرغم من التصاعد الأخير في التوترات بين جيرانهما اليونان وليبيا.

وأضاف كالين: "وخلال تلك الفترة، دخلت مصر في تحالفات مختلفة في شرق البحر الأبيض المتوسط، في إشارة إلى شراكة القاهرة مع اليونان في عام 2020 لتعيين منطقة اقتصادية خالصة في شرق البحر المتوسط" مضيفًا: "أتفهم أن إعادة تنظيم هذه التحالفات وتحويلها إلى مستوى معقول أثناء بناء العلاقات مع تركيا يمكن أن يستغرق وقتًا وأعتقد أن مصر تبذل مثل هذا الجهد أيضًا".