لأول مرة منذ 100 عام النواب الأمريكي يفشل في انتخاب رئيس
فشل مجلس النواب الأمريكي في انتخاب رئيس له وسط انقسامات قوية من جانب الجمهورين لمرشحهم كيفين مكارثي، ورشح بعضهم براين دونالدز لرئاسة المجلس، فيما أجمع الديمقراطيون على مرشحهم حكيم جيفريز.
وبدأ مجلس النواب الأمريكي جولته الخامسة من التصويت لاختيار رئيس مجلس النواب. بعدما كان هناك اتجاه داخل المجلس حاليًا لتصويت النواب على تأجيل الاقتراع لاختيار رئيس جديد للمجلس إلى غد الخميس، بدلًا من الاستئناف والتصويت لمرة خامسة قد لا تصل بهم إلى نتائج مرجوة.
ويسعى مكارثي مرشح الأغلبية الجمهورية في المجلس إلى حصد 218 صوتًا للفوز بمنصب رئيس المجلس، وفي الاقتراع الرابع والأخير الذي أجرى مساء اليوم بعد 3 اقتراعات مختلفة أجريت أمس، حصل مكارثي على 201 صوتًا، فيما حصل منافسه الجمهوري على 20 صوتًا، بينما حصد حكيم جيفريز كافة أصوات الديمقراطيين في المجلس البالغ عددهم 212 صوتًا.
هذا وأخفق النواب الأمريكيون للمرة الرابعة، في انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب الأمريكي، في حدث لم يحدث منذ أكثر من 100 عام، وفشل الجمهوريون في إيصال كيفن مكارثي إلى رئاسة مجلس النواب الأمريكي.
ولم يتمكن مكارثي من تهدئة غضب مجموعة من مؤيدي الرئيس السابق ترامب، ما يعكس حدة الخلافات بين الجمهوريين. وفشل في إقناع مجموعة من زملائه من مؤيّدي الرئيس السابق دونالد ترامب بانتخابه خلفًا لنانسي بيلوسي إذ إنّ هؤلاء ظلّوا على رأيهم بأنّه معتدل أكثر ممّا ينبغي.
وعلق الرئيس الأمريكي جو بايدن، على فشل التصويت قائلًا إن الصعوبات في اختيار رئيس مجلس النواب عار علينا، واصفًا عدم قدرة الحزب الجمهوري على انتخاب رئيس لمجلس النواب الأمريكي، بأنه عار على بلاده.
وقال بايدن، إن العالم يراقب ما يحدث في الولايات المتحدة، داعيًا إلى حسم الصراع على زعامة مجلس النواب الأمريكي.
عقب الاقتراع الرابع، شوهد نواب مؤيدون لمكارثي يتحدوث خارج قاعة التصويت إلى النواب المعارضين له في محاولة لعقد صفقة والانتهاء من عملية انتخاب رئيس لمجلس النواب، حسبما ذكرت "سي إن إن".
وفي مشهد تاريخي لم يتكرر منذ العام 1923، أخفق مجلس النواب الأمريكي في انتخاب رئيس له، بعدما فشلت الأغلبية الجمهورية في حشد الأصوات اللازمة لانتخاب مرشحها كيفن مكارثي رئيسًا للمجلس، وبعد 3 جولات اقتراع باءت بالفشل، أرجأ المجلس عملية الاقتراع حتى ظهر الأربعاء التي فشلت أيضًا.
رغم الفشل في 4 اقتراعات متتالية إلى أن مكارثي يحظى بتأييد واسع داخل حزبه، إذ قوبل إعلان ترشحه لرئاسة مجلس النواب بحفاوة كبيرة في صفوف الجمهوريين. ويسعى لتقديم ضمانات لنوابه، تفاديًا لعرقلة خطوته وإعادة سيناريو عام 2015 عندما فشل بفارق ضئيل في أن يصبح رئيسًا لمجلس النواب في مواجهة تمرد الجناح اليميني للحزب.
هذا وناشد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، نواب حزبه إلى دعم مكارثي في التصويت لانتخابه رئيسًا للمجلس، وكتب ترامب، الأربعاء، في منشور على موقعه "تروث سوشيال ميديا" أن محادثات جيدة جرت مساء أمس، وحان الوقت الآن لجميع أعضاء مجلس النواب للتصويت لصالح كيفين". لكن بعد التصويت الرابع يبدو أن ترامب لم يكن قادرًا على إقناع المعارضين لمكارثي بما في ذلك المؤيدين لترامب نفسه مثل النائبين مات جايتز من فلوريدا وآندي بيغز من أريزونا، للوقوف وراء مكارثي ودعمه لحسم المقعد لصالح الحزب.
ويحتاج انتخاب رئيس مجلس النواب، الذي يعد ثالث أهم شخصية في المشهد السياسي الأمريكي بعد الرئيس ونائبه، أغلبية من 218 صوتا. وهي عتبة لم يتمكن كيفن مكارثي من بلوغها بعد 3 جولات تصويت، وبعد أن قرر نحو عشرين نائبا من مؤيدي ترامب عرقلة انتخابه.
وكان مجلس النواب الأمريكي أرجأ مساء الثلاثاء جلسة انتخاب رئيس جديد له إلى صباح الأربعاء بعد ثلاث جولات اقتراع فشلت خلالها الأغلبية الجمهورية في حشد الأصوات اللازمة لانتخاب مرشّحها كيفن مكارثي رئيسًا للمجلس، في سابقة لم تحدث منذ مئة عام.