الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بريطانيا في طريقها لتصنيف "الحرس الثوري" منظمة إرهابية

الرئيس نيوز

قالت صحيفة "تلغراف"، نقلًا عن مصادر، إن بريطانيا ستعلن رسميًا "الحرس الثوري" الإيراني، الذي اعتقل سبعة أشخاص على صلة بالمملكة المتحدة بسبب احتجاجات مناهضة للحكومة، منظمة إرهابية، ويبدو أن الأمر ردًا على إجراء توقبف البريطانيين.

لفت تقرير الصحيفة الذي نشر أمس الإثنين الثاني من يناير إلى أن هذه الخطوة، التي سيتم الإعلان عنها في غضون أسابيع، تحظى بدعم وزير الأمن البريطاني توم توجندهات ووزيرة الداخلية سويلا برافرمان.

ووفق “إندبندنت عربية” يعني تصنيف "الحرس الثوري" الإيراني منظمة إرهابية أن الانتماء إليه وحضور اجتماعاته ورفع شعاره في الأماكن العامة يعد جريمة جنائية.

ولم ترد وزارة الداخلية البريطانية على الفور على طلب للتعليق على تقرير "تلغراف".

واعتقل "الحرس الثوري" الإيراني، الأسبوع الماضي، سبعة أشخاص على صلة ببريطانيا بسبب الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزت البلاد في أعقاب مقتل مهسا أميني، وهي كردية - إيرانية تبلغ من العمر 22 سنة، كانت قد اعتقلت لارتدائها "ملابس غير لائقة".

وحث رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إيران، الأربعاء، على التوقف عن احتجاز مزدوجي الجنسية، قائلًا إنه ينبغي عدم استخدام هذا الأمر لكسب نفوذ دبلوماسي.

إلى ذلك، ذكرت شبكة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، الثلاثاء 3 يناير، نقلًا عن المتحدث باسم القضاء الإيراني أن السلطات الإيرانية وجهت اتهامات إلى مواطنين فرنسيين ومواطن بلجيكي بالتجسس والعمل ضد الأمن القومي للبلاد.

تتهم طهران أعداءها الخارجيين بإذكاء الاضطرابات التي اندلعت في إيران قبل ثلاثة أشهر عقب وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 سنة) أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق لعدم التزامها قواعد الزي الإلزامية في البلاد.

ولم تذكر شبكة الأنباء مكان أو موعد توجيه الاتهامات إلى الثلاثة.

وكانت عائلتا الفرنسيين سيسيل كولر وجاك باري المحتجزين في إيران منذ خمسة أشهر نبهتا الجمعة السابع من أكتوبر الماضي، إلى "الظروف اللا إنسانية" التي يحتجزان فيها، وتحدثتا عن أنهما يعانيان "ضغوطًا نفسية لا يمكن تصورها"، غداة بث التلفزيون الإيراني الرسمي فيديو لـ"اعترافاتهما" نددت به باريس.

وبث التلفزيون الإيراني الرسمي ما وصفها بأنها "اعترافات" مواطنين فرنسيين اعتقلا في مايو الماضي واتهما بالتجسس، الأمر الذي وصفته باريس بـ"المسرحية".

وفي إشارة إلى قلق باريس، أوصت الخارجية الفرنسية مواطنيها الذين "يزورون إيران إلى مغادرة البلاد في أقرب الآجال، نظرًا إلى أخطار الاعتقال التعسفي التي يعرضون أنفسهم لها".

قالت الخارجية في تحديث لنصائح السفر نشرته على موقعها الإلكتروني إن "جميع الزوار الفرنسيين، بمن فيهم مزدوجو الجنسية، معرضون لخطر كبير بالاعتقال والاحتجاز التعسفي والمحاكمة غير العادلة".

وقالت عائلتا الفرنسيين سيسيل كولر وجاك باري في بيان تلقته وكالة الصحافة الفرنسية "نحن محطمون ومرهقون ومذعورون". وأضافتا أنه "ليست لديهما أي أخبار" عن كولر وباري، معبرتين عن الخشية من "إبقائهما في عزلة مع اتصال بشري واحد" متمثل في "السجانين والمحققين".

وقال البيان أيضًا إن الفرنسيين "محرومان من المحامين"، وإن طلب حصولهما على مساعدة قنصلية قد رفض مرارًا.

من جهتها، قالت الخارجية الفرنسية، إن بث إيران "اعترافات" الفرنسيين هو "مسرحية غير لائقة ومثيرة للاشمئزاز وغير مقبولة ومخالفة للقانون الدولي".

وتابعت الوزارة أن هذين الفرنسيين اللذين عرفت عنهما بأنهما نقابيان في مجال التعليم، "معتقلان بشكل تعسفي في إيران منذ مايو 2022 ويعتبران بهذه الصفة رهينتي دولة".

وقالت إن "اعترافاتهما المزعومة المنتزعة بالإكراه لا أساس لها ولا الأسباب التي استدعت توقيفهما تعسفًا".

وفي الشريط تقول امرأة بالفرنسية إنها تدعى سيسيل كولر وإنها ضابطة استخبارات في عمليات "الإدارة العامة للأمن الخارجي" (دي جي أس أو)، جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي.

وقالت عائلتا الفرنسيين إن "جاك وسيسيل ليسا عميلين في الإدارة العامة للأمن الخارجي" (دي جي أس أو). وأوضح بيان العائلتين أن "سيسيل معلمة لغة فرنسية وجاك متقاعد من التربية الوطنية"، مشيرًا إلى أنهما توجها إلى إيران بصفتهما "سائحين".