الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

وزير إسرائيلي مدرج على قوائم الإرهاب الأمريكية يقتحم المسجد الأقصى

الرئيس نيوز

بدأت أولى التداعيات السلبية لتولي حكومة المتطرفين التي شكلها اليميني المتطرف بنيامين نتنياهو، تظهر على السطح بعد أقل من 5 أيام على حلفها اليمين الدستورية، حيث اقتحم إيتمار بن جفير وزير الشرطة المسجد الأقصى صباح اليوم.

بدورها أدانت الخارجية عملية الاقتحام، وقالت في بيان لها: "أعربت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم الثلاثاء ٣ يناير الجاري، عن أسفها لاقتحام مسئول رسمي بالحكومة الإسرائيلية الجديدة المسجد الأقصى بصحبة عناصر متطرفة تحت حماية القوات الإسرائيلية، مؤكدةً على رفضها التام لأية إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس.
وحذرت مصر من التبعات السلبية لمثل هذه الاجراءات على الأمن والاستقرار في الأراضي المحتلة والمنطقة، وعلى مستقبل عملية السلام، داعيةً كافة الأطراف إلى ضبط النفس والتحلي بالمسئولية والامتناع عن أية إجراءات من شأنها تأجيج الأوضاع".

  

إيتمار بن جفير مدرج على قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة الأمريكية، لكونه متطرف في أفكاره وتصرفاته، وعلى الرغم من أنه قال إنه تراجع عن تلك الأفكار إلا أن لم يكد يمر الأسبوع الأول من توليه المنصب إلا وقام بعملية الاقتحام.

المملكة الأردنية الهاشمية، قالت في بيان بيان اليوم الثلاثاء، إنها تدين "بأشد" العبارات زيارة وزير الأمن القومي اليميني الإسرائيلي إيتمار بن جفير إلى مجمع المسجد الأقصى في القدس.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إنها تدين "بأشد العبارات... اقتحام المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف".

وتجول بن جفير بالمجمع لفترة قصيرة تحت حراسة مشددة.

وأثار تعيين إيتمار بن جفير، وهو مستوطن في الضفة الغربية أدين في عام 2007 بالتحريض ضد العرب ودعم جماعة يهودية متشددة على قوائم الإرهاب الإسرائيلية والأمريكية، في منصب وزير الشرطة القلق في الداخل والخارج.

وبن غفير محام يقول إن مواقفه أصبحت أكثر اعتدالا.

وأدت حكومة نتنياهو اليمين الدستورية، الخميس الماضي. ووفق “رويترز” تضمنت الخطوط العريضة لسياسة الحكومة الجديدة، التي نُشرت خلال وقت سابق، أنها ستسعى جاهدة من أجل السلام مع جميع جيران إسرائيل.

غير أن المبدأ الاسترشادي الأول استشهد بتأكيدات على "الحقوق القومية اليهودية الحصرية وغير القابلة للنقاش في جميع أنحاء أرض إسرائيل"، وهو مصطلح يشمل على ما يبدو الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهما من بين الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.

وبتأدية اليمين الدستورية، يكون نتنياهو عاد بذلك إلى السلطة، لكن بحكومة تلازمها انتقادات في الداخل والخارج، بسبب تشكيلتها المتطرفة.

واضطر نتنياهو الذي يوصف بلاشك بـ"الزعيم المخضرم"، (73 عاما)؛ إذ يعد أطول رئيس للوزراء في إسرائيل، وقد خرج من السلطة بتهم تتعلق بفساد مالي وإداري.

وتتوقع أوساط دولية وإقليمية أن تصاب عملية السلام بمزيد من الانتكاسة رغم ما يشوبها من جمود؛ إذ لم يحدث بشأنها اأي اختراق منذ أن تولى لابيد وشريكة السلطة خلفًا لنتنياهو.

يحاول نتنياهو تهدئة المخاوف بشأن مصير الحريات المدنية والدبلوماسية والحكم الرشيد منذ أن حصل تكتله المكون من أحزاب دينية قومية ويهودية على أغلبية برلمانية في انتخابات أول نوفمبر.