أمريكا والصين تبدآن 2023 بـ"خطوط اتصال مفتوحة"
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه أجرى محادثة هاتفية مع وزير خارجية الصين الجديد تشين جانج، قبل مغادرة منصبه سفيرًا لبكين لدى واشنطن.
وقبل زيارة مرتقبة إلى الصين في الأيام المقبلة، كتب بلينكن على تويتر قائلًا، إنه ناقش خلال مكالمته الهاتفية مع تشين العلاقات بين واشنطن، وبكين والحفاظ على "خطوط الاتصال مفتوحة".
وعيّنت الصين، الجمعة، تشين وزيرًا جديدًا للخارجية، فيما تسعى بكين وواشنطن إلى تحقيق الاستقرار في العلاقات المتوترة بينهما.
وحل تشين (56 عامًا) محل وانج يي، الذي كان وزيرًا للخارجية على مدار العقد الماضي. وتمت ترقية وانج (69 عامًا) لتولي منصب مدير مكتب الشؤون الخارجية للحزب الشيوعي الحاكم.
وبدا تشين جانج متفائلًا إزاء العلاقات مع الولايات المتحدة خلال فترة توليه منصب السفير الصيني القصيرة نسبيًا، والتي استمرت 17 شهرًا، لكن تلك الفترة تزامنت مع تدهور العلاقات بين القوتين العظميين.
وشهدت الفترة التي قضاها وانج وزيرًا للخارجية ارتفاعًا حادًا في التوتر بين بكين وواشنطن، حيال مجموعة واسعة من القضايا مثل التجارة وتايوان.
"الحوار بدل المواجهة"
من جهته، قال وانج يي، الأحد، في أول تصريحات له منذ تعيينه في منصبه الجديد، إن على الصين والولايات المتحدة السعي إلى الحوار بدلًا من المواجهة، وتجنب الأخطاء التي ارتكبت خلال الحرب الباردة.
وفي مقال نُشر في جريدة الحزب الرسمية، حض وانج الدول الكبرى على "أن تكون قدوة" في مواجهة التحديات المتعددة، مشيرًا إلى تعاون الصين المعزز مع روسيا خلال عام 2022.
وقال في المقال: "على مدار العام الماضي، استكشفنا على نحو متواصل الطريقة الصحيحة التي يتعين على الدولتين الكبيرتين الصين والولايات المتحدة اتباعها للتوافق مع بعضهما بعضًا".
وأضاف أنه "يتعين على البلدين رسم طريق للتوافق مع الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين، وإعادة العلاقات الصينية الأميركية إلى المسار الصحيح للسلامة والاستقرار".
وشهدت الفترة التي قضاها وانج في منصب وزير الخارجية، زيادة كبيرة في حدة التوتر بين بكين وواشنطن بشأن مجموعة واسعة من القضايا، تتراوح من التجارة إلى تايوان.
وقال في مقاله إن تايوان تظل في "قلب المصالح الجوهرية للصين"، و"الأساس" الذي تقوم عليه العلاقة السياسية بين الصين والولايات المتحدة.
"رسائل معتدلة" من تشين جانج
وسبق للوزير الصيني الجديد تشين جانج أن بعث رسائل عدّة "أكثر اعتدالًا"، بشأن بعض القضايا المهمة، مثل تأكيده على أن بلاده "كانت ستحاول منع روسيا من غزو أوكرانيا لو سبق لها أن علمت بذلك"، كما أنه قلل أيضًا من مخاطر نشوب حرب مع تايوان، وفق "بلومبرغ"
ويأتي تعيين تشين جانج في ظل سعي الرئيس الصيني شي جين بينج لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وحلفائها، وهو ما ظهر خلال لقائه الأخير مع نظيره الأميركي جو بايدن في جزيرة بالي الإندونيسية، على هامش قمة العشرين.
وولد جانج في مدينة تيانجين الصينية عام 1966 وحصل على درجة البكالوريوس في السياسة الدولية من كلية العلاقات الدولية في بكين، وبدأ حياته المهنية عام 1988 كموظف في مكتب خدمة بكين للبعثات الدبلوماسية، بحسب موقع السفارة الصينية في الولايات المتحدة.