خبير في شؤون الجماعات الإسلامية يكشف كواليس الصراع الإخواني بسبب سيد قطب
أكد ماهر فرغلي؛ الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية أن هناك توغل لتوجه سيد قطب في جماعة الإخوان الإرهابية مشيرا إلى أن هناك محاولات لتبرئة سيد قطب من الكتابات الإرهابية.
وقال فرغلي في مقابلة عبر الفيديو مع برنامج "بالورقة والقلم" المذاع على قناة "تن": "سيد قطب بدأ بكتابة تفسير للقرأن في مجلة المسلمون التي أسسها سعيد رمضان وتوقف لاحقا وقام بتفسير القرأن بطريقة أدبية".
وأضاف: "بعد أن دخل سيد قطب السجن في 1954 انقطع عن تفسير القرأن وقام سعيد رمضان ومجلة المسلمون بمقاضاة مصلحة السجون ليتم السماح لسيد قطب باستكمال تفسير القرأن وبدأ يفسر جزء من القرأن كل شهرين من السجن".
وتابع: "بعد خروج سيد قطب استكمل تفسير القران وفي سنة 1962 بدأ النفس التكفيري وبدأ بتكفير الحكومات وكل ما ورد؛ سيد قطب قام بعمل الأفكار التكفيرية خارج السجون".
وأكمل: "الإخوان عصام تليمة يريد نشر الـ 18 جزء الأولى التي ألفها سيد قطب ولا تحتوي على النفس التكفيري؛ ولكن الإخوان الأخرين يريدون النسخة الأخرى التي تحتوي على النفس التكفيري؛ نحن أمام مشروعان الأول يبرئ سيد قطب والأخر يريد الاستمرار على التكفيرية".
وأوضح: "الشيخ القرضاوي قبل وفاته حاول تغيير الدستور الإخواني ودائما الإخوان يحاولون تبرئه سيد قطب؛ مشروع عصام تليمة يستهدف تبرئة سيد قطب ولكن الإخوان الاخرين يعتقدون أن تليمة يسعى لتدمير تراث سيد قطب".
وواصل: "نحن أمام مشروع لمجموعة تسعى لتبرئة سيد قطب والمجموعات الثلاثة الأخرى من الاخوان غير راضية عن عصام تليمة؛ المعركة الحالية تحرك البحيرة الراكدة داخل الإخوان والمجموعات الأربع تحرك الخلافات على وسائل التواصل لأنها تحرك بحيرة الاخوان وعمل جدل دائم".
وذكر: "المعركة على سيد قطب جعلت الإخوان حديث على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يصنعون خلافات فكرية وايدلوجية وخلافات على النفوذ والسلطة".
يذكر أن خلاف حاد اشتعل بين عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بسبب عصام تليمة مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق.
المشكلة ظهرت بعد أن تمكن عصام تليمة من الحصول على النسخة الأصلية من كتاب القيادة الإخواني الراحل سيد قطب والذي يسمى في ظلال القرأن وقام بطباعتها ونشرها.