عاجل| وسط ارتفاع التضخم ونقص الدولار.. خبراء يتوقعون مسار الجنيه المصري في 2023
شهد سعر صرف الدولار مقابل الجنيه تحركات كبيرة خلال عام 2022 وخسر الجنيه نحو 25% من سعره ومع بداية عام 2023، وسط توقعات بمزيد من التحرك، البعض ينتظر تعويما جديدا وربما تحريك السعر مع اشتداد الطلب على الدولار للإفراج عن السلع في الموانئ، في المقابل تشير التوقعات المتفائلة إلى انفراجة كبيرة في المؤشرات الاقتصادية خلال العام الجديد.
وقال د. خالد شافعي الخبير الاقتصادي، إن العام الجديد سيشهد حالة من الارتباك والتذبذب في سعر الصرف قبل أن يتماسك الجنيه أمام الدولار بفضل التحركات التى تقوم بها الحكومة والبنك المركزي لتصحيح أثر القرارات التي تم اتخاذها وتسببت في ارتفاع الأسعار والتضخم بشكل كبير مع شح الدولار وصعود سعر الصرف لثلاث مرات خلال العام الماضي.
وتابع شافعي لـ"الرئيس نيوز"، أن الدولار عالميا سيشهد انهيارات في حالة عدم تحرك النمو العالمي وهو ما يعني اندماجات عالمية وظهور عملات اقوى مما يعني تسعير مختلف للعملات الأجنبية.
وعلى صعيد المواطن ومجتمع الأعمال، توقع شافعي تحسين الوضع المعيشى بنهاية العام مع عودة تدفقات السلع والمواد الخام وبدء هبوط الأسعار.
وبشأن مستوى أسعار الفائدة، قال شافعي إن عام 2023 لن يكون هناك ارتفاعات جديدة لأسعار الفائدة حيث أننا وصلنا لذروة الارتفاع وأصبحت أسعار الفائدة غير ملائمة لتوقعات نمو النشاط الاقتصادي، حيث أن تكلفة التمويل أصبحت باهظة وهو ما يعني ثبات سعر الفائدة لحين امتصاص القوة الشرائية وضبط التضخم الي جانب تحركات ضبط الأسعار وتوفير السلع بالأسواق، مشيرا إلى أن البنك المركزي قد يلجأ إلى خفض تدريجي لمستويات الفائدة بنهاية العام لتحفيز النمو والقطاعات الإنتاجية.
وعن طرح شهادات استثمارية جديدة، أكد شافعي أن الشهادات الموجودة حاليا تكفي لتعويض المدخرين عن تكلفة أموالهم وحققت الهدف منها بزيادة السيولة النقدية في البنوك والودائع لمستوى تاريخي بلغ 7.8 تريليون جنيه.
وأشار إلى أن "دفعة الاستثمارات الخليجية وسياسة إدماج القطاع الخاص بصورة أكبر سيكون لها انعكاسها على توافر العملة الأجنبية وتحرك إيجابي في معدلات النمو ومستويات المعيشة ليكون عام 2024 هو عام التعافي من الأزمة الراهنة.
على النقيض، أكد د. مدحت نافع الخبير الاقتصادي أن عام 2023 ستواصل حالة عدم اليقين انعكاسها رغم التحركات الإيجابية في سبيل الإفراج عن السلع وتوافر الدولار وعودة المصانع للعمل.
وتوقع تحركات أعلى في سعر صرف الجنيه أمام الدولار بين الفترة والأخرى لامتصاص السوق السوداء لحين انتهائها بالكامل.
وبدوره، أكد هاني جنينه الخبير الاقتصادي، أن هناك تحركات في سعر الصرف وصعود مرتقب لسعر الدولار مقابل الجنيه بسبب ارتفاع قوى الطلب على العرض مع وجود ضغوط لزيادة الاستيراد لتشغيل المصانع.
وتوقع بنك الاستثمار جولدمان ساكس ارتفاع الدولار امام الجنيه في النصف الأول من العام لتصفية السوق السوداء قبل أن يتراجع السعر تدريجيا في النصف الأخير.