بعد التصدي للهجوم الإرهابي على كمين الإسماعيلية.. خبير: 2022 ناجح أمنيًا
قال الباحث في شؤون الحركات الإرهابية، مصطفى أمين، إن الهجوم الفاشل على الارتكاز الأمني للشرطة في حي السلام بمدينة الإسماعيلية، مساء أمس الجمعة، محاولة إرهابية يائسة لإثبات استمرارية التنظيم في التواجد والحضور رغم الضربات والعمليات النوعية للجيش والشرطة، بمساعدة قبائل سيناوية، خلال الفترة الأخيرة في منطقتي جلبانة ووسط سيناء، وادت إلى توقيف وقتل العديد من عناصر التنظيم.
أشار أمين في تصريحات لـ"الرئيس نيوز" إلى أن تنفيذ العملية في إحدى محافظات القنال، له مدلولات لا يمكن تجاوزها، الأولي أنها جاءت بعيدة عن نقاط التماس والمواجهة في شمال سيناء؛ مما يعني أن التضيق على تلك العناصر الإرهابية وصل إلى درجته القصوى، فلم يعد أمامهم إلا اللجوء إلى النقاط البعيدة لتشتيت جهود الأمن، أما الدلالة الثانية أن العملية نفذت بأسلحة خفيفة ولم يستحدم فيها أي مواد متفجرة، مما يعكس أيضًا حجم الحصار المفروض على تلك العناصر.
تابع الباحث في شؤون الحركات الإرهابية: "عملية الإسماعيلية لا يمكن اعتبارها هجومًا نوعيًا، على الرغم من أنه يقوم في الأساس على عنصر المفاجأة، لكن هذه المفاجأة تكون أكثر فاعلية إذا ما تمت بمواد متفجرة، وهو ما لم يحدث بسبب نجاح قوات الأمن في فرض دواعي أمنية شديدة في الممرات وداخل المدن، وحتى الآن لم يعلن تنظيم داعش عن تبنيه الهجوم الإرهابي".
اختتم أمين حديثه بالقول: "العام 2022 هو الأنجح أمنيًا، فقوات الأمن هي من كانت مبادرة في المقام الأول بمباغتت الأوكار الإرهابية، في بعض مدن شمال سيناء، كما أن اليقظة الأمنية حالت فعليًا دون حدوث استهدافات لدور عبادة مسيحية أو نقاط أمنية متمثلة في أقسام شرطة أو مدريات أمن".
وقتل 3 من أفراد أمس في هجوم مسلح، ووفق تقارير فإن هجومًا على حاجز أمني في حي السلام السكني، من قبل شخصين يحملان سلاحا آليا وأطلقا النار باتجاه عناصر الأمن الذين ردوا بقتل أحد المهاجمين وإصابة الآخر الذي لاذ بالفرار.
وترجح مصادر أن يكون الهجوم "عملا إرهابيا"، وانتشرت قوات الأمن بكثافة في مناطق المدينة المختلفة، وفرضت طوقا أمنيا وأغلقت مداخل المدينة ومخارجها في مطاردتها للمتورطين في الهجوم.
ولم تصدر الشرطة بيانا رسميا بشأن الهجوم، كما لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عنه.
ونشرت وسائل إعلام صورًا لما قالت إنها لمنفذ محاولة الهجوم على قوة أمنية بمحيط مسجد الصالحين بالإسماعيلية.
كما أفادت تقارير إخبارية أن قوات الأمن فرضت طوقا أمنيا بعد محاولة الهجوم، مشيرة إلى انتشار مكثف لسيارات الكشف عن المفرقعات وإبطال مفعولها والحماية المدنية في المنطقة.