الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

مفتي الجمهورية: تجاوزنا الحديث عن حكم تهنئة المسيحيين بالأعياد

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

علق الدكتور شوقي علام؛ مفتي الجمهورية؛ على الجدل السنوي الذي تثيره بعض الجهات حول تهنئة المسيحيين بأعياد الميلاد.

وقال علام في مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "تجاوزنا هذه المرحلة وقمنا بإطلاق موسوعة الفتاوى الموسمية؛ وهي كل الفتاوي التي تصدر عن دار الإفتاء في المواسم المختلفة في الأعياد وعيد الأم وعيد الميلاد".

وأضاف: "في هذه القضية لم يعد هناك مجال للحديث أن هذه القضية مشروعة أو غير مشروعة؛ القرأن الكريم يقول (وقولوا للناس حسنا) كل الناس؛ وقول الله تعالى " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم) هل بعد أمره بالبر والقول الحسن للناس؛ هل أبحث عن مشروعية وغير المشروعية؟".

وتابع: "أقول لما يمليه علي ضميري الديني والأخلاقي أن فلان لديه مناسبة أن أذهب إليه وأن أهنئه أيا كانت المناسبة؛ هذا من البر بالناس والقول الحسن للناس".

وتطرق علام للحديث عن الإنسان الذي يتراجع عن أداء بعض الصدقات في ظل الظروف الاقتصادية الحالية؛ مشيرا إلى أنه في ترتيب الأوليات يجب أن يكتفي الشخص بأسرته ولكن مادام الشخص قادر على مساعدة الأخرين فلا يجب أن يقصر في ذلك.

وأوضح: "هناك معاني أخرى قد تختلف من شخص لأن ولكننا وجدنا في التجربة الإنسانية أنه كلما قدم الإنسان يد العون فأن الأخذ بيده من الله سبحانه وتعالي يحدث بالفعل؛ الرزق لا يكون في الماديات فقط ولكن ربما يكون في أشياء خفية؛ مثل أن يتواجد الولد في منزله ولا يرفعون صوتهم عليه أو لا ينحرفون في مكان ما؛ هذا رزق خفي".

وأكمل: "البركة تحل حين تضع لقمة في جوف جوعان والرسول صلي الله عليه وسلم قال ما نقصت صدقة من مال؛ وترجمة القول إنه قد ينقص المال ماديا وظاهرا ولكن المعاني الشاملة للرزق يمكن أن تستوعب هذه البركة في أجزاء أخرى ليست في المال بحد ذاته والمهم حين أعطى يكون العطاء لله سبحانه وتعالي ودون خدش للمشاعر".

واختتم: "القران الكريم يحذر كثيرا من اتباع النفقة بمن وأذى للناس لأن في ذلك كسر لمشاعر الناس والله سبحانه وتعالي صفة من صفاته أنه جبار".