خبير اقتصادي يوضح أسباب تراجع الدولار في السوق السوداء
أكد الدكتور عبد المنعم السيد؛ رئيس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية أن هناك مجموعة من العوامل ساعدت في تراجع السوق الموازية للعملة الأجنبية.
وقال السيد في مداخلة هاتفية مع برنامج "خط أحمر" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "أحد أهم أسباب تراجع السوق الموازية هي قرار البنك المركزي برفع معدل الفائدة 3% وهو ما جعل البعض يقرر الاتجاه للاستثمار في الشهادات ذات العائد المرتفع وأصبح الاستثمار في الدولار عملية غير أمنة".
وأضاف: "السبب الأخر لتراجع السوق الموازية هو اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي؛ الاتفاق فقط يسمح للدولة المصرية بجذب الاستثمارات من الدول العربية وأصبحنا نسمع عن صناديق سيادية عربية تستثمر في مصر".
وتابع: "البنك المركزي أيضا قرر أن حصيلة صادرات الذهب يجب أن يتم إيداعها في البنوك المصرية خلال 7 أيام فقط من عملية التصدير وهو ما يساهم في توافر النقد الأجنبي".
وأوضح: "الصادرات المصرية في عام 2022 كانت متفوقة؛ العام الحالي سوف ينتهي بإجمالي صادرات 53-54 دولار سواء صادرات سلعية أو نفطية؛ البنك المركزي أيضا أخرج 5 مليار دولار من أجل الافراج عن البضائع وهو ما ساهم في توفير السلع في السوق".
وأكمل: "المستحوذ على الدولار خارج القطاع المصرفي نوعين؛ الأول هو من قرر شراء الدولار لوجود فائض من المال لديه وهذا النوع قرر أن يبيع ما لديه بمجرد انخفاض الأسعار؛ والنوع الثاني من يستحوذ على الدولار بغرض الاستيراد أو استخدامه للمضاربة وهذا النوع سوف يتلاشى مع الوقت".
وتراجع سعر الدولار خلال الأيام الماضية بقوة في السوق الموازية، حيث انخفض بنسبة تصل إلى 35% لأقل من 28 جنيها بعد أن وصل إلى 38 جنيه.
وانخفض سعر الدولار بقوة في السوق الموازية بدعم جهود الدولة المستمرة للقضاء على تلك السوق التي تضر بالمواطنين، وسيطرت حالة الارتباك والتخبط على تجار المتعاملين في السوق الموازية، بعد إعلان موافقة صندوق النقد الدولي على قرض بقيمة 3 مليارات دولار لمصر.
واستقر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري في البنوك المصرية اليوم الجمعة وهو امتداد للاستقرار الذي حدث خلال الأيام الماضية.