طالبان تستخدم خراطيم المياه لتفريق الأفغانيات المحتجات على منع التعليم الجامعي
ذكر شهود عيان أن قوات طالبان الأمنية استخدمت خراطيم المياه لتفريق الأفغانيات المحتجات على حظر التعليم الجامعي للنساء، حيث يستمر قرار الحكومة التي تقودها طالبان في إثارة الغضب والمعارضة في أفغانستان وخارجها، وجاء هذا التطور بعد أن منع قادة حركة طالبان الأفغانية الطالبات من الالتحاق بالجامعات ومنذ ذلك الحين تظاهرت النساء الأفغانيات في المدن الكبرى ضد الحظر، في علامة نادرة على الاحتجاج المحلي منذ استيلاء طالبان على السلطة العام الماضي.
ونقلت يورونيوز عن شهود عيان في مدينة هرات الغربية، قولهم: "توجهت نحو عشرين امرأة إلى منزل حاكم الولاية للاحتجاج على الحظر، ورددت المحتجات هتاف "التعليم حقنا"، عندما أوقفتهم قوات الأمن بإطلاق خراطيم المياه، وكشف مقطع فيديو مشترك مع وكالة أسوشيتيد برس النساء وهن يصرخن ويختبئن في شارع جانبي هربًا من خراطيم المياه، وقالت مريم، إحدى منظمي الاحتجاج، إن ما بين 100 و150 امرأة شاركن في الاحتجاج.
وأضافت: "كان هناك أمن في كل شارع، وفي كل ميدان، وعربات مدرعة ورجال مسلحون"، وعندما بدأنا احتجاجنا في حديقة طارق، أخذ أفراد أمن طالبان أغصانًا من الأشجار وضربونا بها ولكننا واصلنا احتجاجنا، لذلك، زادوا من وجودهم الأمني وفي حوالي الساعة 11 صباحًا، أحضروا مدفع المياه لتفريقنا".
وأشار تقرير يورونيوز إلى إدانة دولية واسعة النطاق لحظر التعليم الجامعي للفتيات في أفغانستان، بما في ذلك الإدانة من الدول ذات الأغلبية المسلمة مثل المملكة العربية السعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى تحذيرات من الولايات المتحدة ومجموعة الدول السبع الكبرى بأن هذه السياسة ستكون لها عواقب على طالبان.
وتحدث مسؤول في حكومة طالبان، وزير التعليم العالي نداء محمد نديم، عن الحظر لأول مرة أمس الخميس في مقابلة مع التلفزيون الأفغاني الحكومي وقال إنه كان من الضروري منع الاختلاط بين الجنسين في الجامعات، ولأنه يعتقد أن بعض المواد التي يتم تدريسها تنتهك مبادئ الإسلام وأكد أن الحظر ساري المفعول حتى إشعار آخر.
