الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

الأسد: الوجود الروسي في سوريا “شرعي” والوجود الأمريكي والبريطاني “غزو”

الرئيس نيوز

دافع الرئيس السوري بشار الأسد عن دور روسيا في بلاده قائلا إن روسيا لا تفرض شروطها على أي بلد تتدخل فيها.
ونفى الأسد في مقابلة حصرية مع صحيفة ميل أون صنداي البريطانية أن تكون روسيا هي من يدير الأمور في الحرب التي تمزق بلاده، قائلا إن حكومته تعمل بشكل مستقل عن حلفائها الروس والإيرانيين.
وشدد الأسد على أن “روسيا تحارب من أجل القانون الدولي، وجزء من هذا القانون الدولي يتعلق بسيادة مختلف الدول ذات السيادة، وسوريا واحدة منها”.
وهاجم الأسد مشاركة قوات عسكرية أمريكية وبريطانية في سوريا واصفا إياها بـ “الاستعمارية”، وامتدح بالمقابل دور القوات الروسية مشددا على انها “شرعية” لأنها جاءت بطلب من حكومته.
وقال “لدينا علاقات وطيدة مع روسيا لأكثر من ستة عقود، والآن ما يقارب من سبعة عقود. وعلى مدى هذه الفترة وفي كل علاقتنا، لم يحدث أن تدخلوا أو حاولوا أن يملوا علينا شيئا، حتى لو كانت هناك اختلافات”.
وأشار الأسد إلى أن حكومته قد اختلفت في الرأي مع روسيا وإيران خلال فترة النزاع المستمرة في بلاده منذ سبع سنوات.
وقال “هذا طبيعي جدا، ولكن في المحصلة القرار الوحيد بشأن ما يحدث في سوريا وما سيحدث، هو قرار سوري”.
وقد تدخلت روسيا عسكريا في النزاع السوري في عام 2015 عندما كانت قوات الأسد تعاني في الحفاظ على الأراضي التي تسيطر عليها أمام تقدم مقاتلي المعارضة المسلحة.
وقدمت الضربات الجوية الروسية والمستشارون العسكريون المساعدة للقوات الحكومية في استعادة أكثر من نصف البلاد.

كما أرسلت طهران أيضا مستشارين عسكريين إلى سوريا، بيد أن الأسد ينفي وجود قوات إيرانية على الأرض في بلاده.
وكانت إسرائيل كررت تحذيرها من أنها لن تقبل وجودا إيرانيا متخندقا في سوريا.
ويشك في أنها شنت عددا كبيرا من الغارات على مواقع حكومية سورية خلال الأعوام الماضية، وقد أعلنت الشهر الماضي عن ضربات جوية غير مسبوقة استهدفت ما تقول إنها قواعد تديرها إيران في سوريا.
ونفى الأسد في المقابلة أن تكون روسيا على علم مسبق بمثل هذه الضربات الجوية، على الرغم من التعاون الوثيق بين روسيا وإسرائيل.
وقال ” لا هذا ليس صحيحا. روسيا لم تنسق مع أي جهة ضد سوريا، سواء سياسيا أو عسكريا”.
وأضاف سيكون “هذا تناقضا، كيف يساعدون الجيش السوري في تحقيق التقدم وفي الوقت نفسه يعملون مع أعدائنا لتدمير جيشنا”.