رئيس المجلس الرئاسي الليبي: نسعى لمعالجة الخلافات بين مجلسي النواب والدولة
أكد محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي أن طرح المجلس الرئاسى مقاربته لحل الأزمة الليبية يقوم على معالجة النقاط الخلافية بين مجلسي النواب والدولة من أجل الوصول إلى توافق على قاعدة دستورية تجرى على أساسها الانتخابات البرلمانية والرئاسية لتلبية تطلعات الشعب الليبي واستجابة لقرارات الشرعية الدولية ومنها قرارات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس المجلس الرئاسي الليبي في لقائه مع أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والمندوبين الدائمين للدول العربية بمقر الجامعة اليوم الثلاثاء.
وقال إنه حرصًا على انجاز الاستحقاق الانتخابي الهدف الأسمى من خارطة الطريق وبعد التعثر المستمر من مجلسي النواب والدولة فى استكمال القاعدة الدستورية وانتهاء المهلة المحددة لهم بخارطة الطريق طرح المجلس الرئاسي مقاربته لحل الازمة التي تنطلق من لقاء يجمعه مع مجلسي النواب والدولة وبدعم بعثة الأمم المتحدة لمعالجة النقاط الخلافية العالقة بينهما، للوصول إلى توافق على قاعدة دستورية تقوم على أساسها الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وأضاف أن لقاءنا اليوم ينعقد ونحن نشهد خطوات متسارعة بليبيا من خلال المصالحة االوطنية الشاملة التي يشرف عليها المجلس الرئاسي الليبي للانطلاقة نحو المستقبل، مشيرًا إلى أن ليبيا واجهت على مدى سنوات ظروف قاهرة وكاد أن يفتك بها الإرهاب والتطرف لولا تنادي الوطنيين الأحرار من ابنائها لدحر الإرهاب والقضاء عليه.
وأشار إلى ماحققته رؤى المجلس الرئاسي الليبي وفقا لاختصاصاته المحددة بخارطة الطريق المقررة بموجب الاتفاق السياسي، للدفع بعمل اللجنة العسكرية 5+5 وماتوصلت إليه من تنفيذ لاتفاق وقف اطلاق النار وتنسيق الجهود والترتيبات لانسحاب المقاتلين والمرتزقة الاجانب وربط أواصر الوطن.
وقال إنه " في إطار مهامنا كقائد أعلى للجيش الليبي فإننا نؤكد على ضرورة استمرار جهود اللجنة العسكرية 5+5 لتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية والعودة بالبلاد إلى الاستقرار وصولًا إلى الاستحقاق الانتخابي".
وأكد أن تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا ودعوة جميع الأطراف السياسية والمكونات الاجتماعية إلى الانخراط في مشروع المصالحة الوطنية من أولويات أهداف المجلس الرئاسي الليبي التي يؤمن بها إيمانًا كاملًا بأنها الأساس المتين لمعالجة الأوضاع في ليبيا.
ونوه بما يتلقاه المجلس الرئاسي الليبي من دعم عربي وإفريقي ودولي للدفع بملف المصالحة للوصول إلى تحقيق النتائج المرجوة منه.. وقال "إننا لمسناه من كافة الأطراف الليبية توافقًا كبيرًا في مسارات المصالحة الوطنية".
وشدد على أن الشعب الليبي برغم مايعانيه من تحديات لايزال قادرًا على احتواء الصراع من خلال المصالحة الوطنية وضمان العدالة فى توزيع العوائد وإدارتها بما يحقق العدالة والرخاء فى كل ربوع البلاد والوصول إلى الانتخابات فى أقرب الاجال.
وقال إن العمل العربي المشترك هو السبيل الوحيد لخدمة مصالح شعوبنا العربية والحفاظ على العلاقات التاريخية والأخوية بينها.
ووجه المنفي الشكر والتقدير إلى السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام على جهوده لتعزيز العمل العربي المشترك والمندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية الذين جسدوا بأدائهم وافعالهم رمزية جامعة الدول العربية كبيت جامع لكل العرب وساهموا بشكل كبير وملموس في متابعة وتنفيذ كافة قرارات مجلس الجامعة.
وعبر عن تقدير دولة ليبيا وإيمانها العميق والمطلق بأهمية دور جامعة الدول العربية وقدرتها على المساهمة الفعلية في حث الأطراف الليبية على الالتزام وتنفيذ خارطة الطريق وقرارات مجلس الامن والجامعة العربية بالخصوص ودعمها لكل ما من شأنه التسريع والدفع بمسار العملية السياسية بدولة ليبيا.
وفي ختام كلمته،أعرب عن تقديره وشكره لحسن استقبال في الجامعة العربية وما لمسه من تفاعل صادق وبناء مع قضايا ليبيا والحرص على تحقيق استقراره وأمنه والحفاظ على وحدته وبلوغ غايته في الوصول إلى نظام ديمقراطي مستقر ودائم تنتهي به كل المراحل الانتقالية.
من جانبه، شكر أبو الغيط المنفي على كلمته، ووصفها أنها تقدم مؤشرا لخارطة الطريق لحل الأزمة الليبية وتحقيق الاستقرار بالبلاد